وقد عمل النواب على تشخيص الوضع الذي تعيشه تونس بعد الثورة، مؤكدين على ضرورة دعمها اقتصاديا وأمنيا خاصة وان تونس تواجه خطر الإرهاب في ظل إمكانياتها المحدودة. وصرحت النائبة عن حركة نداء تونس سناء الصالحي لـ”المغرب” أن اللقاءات التي أجراها الوفد البرلماني تهدف إلى إبراز الدور الذي تلعبه تونس في المنطقة، في ظل مناخ التوافق بين كل مكونات الأحزاب السياسية في تونس الذي يتسم بالعمل المشترك بين جميع الأطراف خدمة للمصلحة الوطنية وضمانا لوحدة الشعب التونسي ومصالحه.
هذا وطلب الوفد من الولايات المتحدة الأمريكية ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها تونس. كما تقابل الوفد كذلك مع «آن باترسن” مساعدة وزير الخارجية وأعضاء الكونغرس الأمريكي للحديث حول وضعية الشباب في تونس في ما يتعلق بتوافد أعداد كبيرة من الشباب التونسي للقتال في بؤر التوتر. وأوضحت الصالحي للطرف المقابل، أنه ليس من العدل الحكم على الشباب التونسي بصفة سلبية باعتباره يحتل المرتبة الأولى في عدد المقاتلين في سوريا، مشيرة إلى أن الشباب التونسي يحتل المراكز الأولى في العلوم والفنون والطب والابتكار، لكنه في المقابل، يفتقر للدعم و التشجيع في مختلف المستويات وهو ما يجب على الطبقة السياسية والولايات المتحدة الأمريكية أن تكثف من اهتماماتها لمساعدة الشباب حتى يكون فاعلا و يساهم في أخذ القرار.
وخلال سؤالها من قبل ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية عن الوضع السياسي في تونس أكدت سناء الصالحي، أن جميع الأطراف تعي جيدا حساسية ودقة الوضع على المستوى الوطني و الإقليمي في ظل الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية الذي وصفته بـ “مانديلا تونس” باعتباره جنب البلاد مخاطر الانزلاق إلى مربع الخلافات والصراعات التي لا نهاية لها والتي قد كانت ستجر إلى مستنقع العنف والكراهية والانقسامات الداخلية.