البرلمان يناقش قانونا يتيح لتونس الانضمام الى اتفاقية بودابست حول الجريمة الالكترونية

يناقش مجلس نواب الشعب، الثلاثاء،

خلال جلسة عامة، مشروع قانون أساسي يتعلق بانضمام تونس إلى اتفاقية مجلس أوروبا المتعلقة بالجريمة الإلكترونية « اتفاقية بودابست لسنة 2001″، ممّا يمنحها الفرصة للمساهمة في دعم المجهود الدولي لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات المعلومات والاتصال في ظلّ صبغتها العابرة للحدود.

وتأتي إحالة مشروع القانون على أنظار الجلسة العامّة للبرلمان في ظلّ تأكيد وثيقة شرح الأسباب المرافقة له، على أنّ تونس سعت إلى تطوير الأطر القانونية المتصلة بالجرائم الإلكترونية انطلاقا من تضمين هذه الظاهرة ضمن المجلة الجزائية منذ 1999 وتفادي النقائص من خلال إصدار المرسوم عدد 54 لسنة 2022 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال.

وتشير وثيقة شرح الأسباب الى « أنّ المرسوم عدد 54 لسنة 2022 يأتي لمواكبة التّطور القانوني الدولي في المجال منذ اعتماد اتفاقية مجلس أوروبا المتعلقة بالجريمة الالكترونية « اتفاقية بودابست لسنة 2001″ التي انضمّت اليها عديد الدول عبر العالم ».

وستمكّن الاتفاقية المنظومة القانونية في تونس والهياكل الوطنية المعنية بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال من الاستفادة من الإجراءات القانونية التي اقرتها المعاهدة وخاصّة على مستوى تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء قد التّوقي من هذه الجرائم وكشفها.

وكانت لجنة التّشريع العامّ بمجلس نواب الشعب، نظرت في مشروع القانون يوم 25 جانفي 2024، بعد أن ورد على المجلس مع طلب استعجال النّظر من طرف رئاسة الجمهورية .

واستمعت اللجنة إلى وزير تكنولوجيات المعلومات والاتصال، نزار بن ناجي، يوم 29 جانفي 2024 الى جانب الاستماع الى ممثلين عن وزارات الخارجية والعجل والداخلية.

وقال بن ناجي أمام اللجنة، ان الجرائم المعلوماتية أو المرتكبة باستعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة، بطبيعتها جرائم عابرة للقارات، وان انضمام تونس لهذه الاتفاقية يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للأمن السّيبرني، والتي تهدف إلى دعم المجهود الدولي في هذا المجال وملائمة التشريعات الوطنية مع مقتضياتها.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115