بحضور مختصّين ومديري وعمداء كليات الطب البيطري بعدد من البلدان على غرار ليبيا، والجزائر، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، إضافة إلى طلبة المدرسة.
وأثنى مدير ديوان وزير الفلاحة، في افتتاح المؤتمر، على عراقة المدرسة الوطنية للطب البيطري التي يعود تاسيسها الى سنة 1974 والتي ساهمت في تكوين ما يناهز 2200 طبيب بيطري 90 منهم من حاملي جنسيات عربية وإفريقية.
وشدّد على أهمية حماية الثروة الوطنية التي تمثل أهم مقوّمات الأمن الغذائي في تونس، خاصّة في السياق العالمي الحالي المتميز بحدّة التغيّرات المناخية ومحدودية الموارد العلفية، وما تفرضه من تحديات كبرى لتأمين الأمن الغذائي، والحرص على الصحة العامة، وهو ما يستوجب النهوض بجودة تعليم الطب البيطري والارتقاء به الى المعايير والمواصفات الدولية.
ولفت إلى أن تونس تعاني من انتشار بعض الأمراض والأوبئة المستوطنة التي تسببت في خسائر في الثروة الحيوانية، خاصة لدى صغار المربين رغم المجهودات المبذولة للحد من انتشارها، وتفادي تأثيراتها الخطيرة على صحة الانسان.
من جهته، أوضح مدير التربصات ونائب مدير المدرسة أحمد شبشوب (أستاذ طب بيطري) أنّ، هذا المؤتمر الذي يتواصل على مدى يومين، سيوفر من خلال الورشات الأربع التي سيتشتملها، فرصة أمام طلبة الطب البيطري للاطلاع على آخر المستجدات في الميدان، وسيمكنّهم من مواكبة التطوّرات في الطب البيطري وتكريسها من خلال الممارسة والبحث العلمي.
وشدّد على أهمية الطب البيطري في تفادي انتشار الأمراض الجديدة وتأثيرها على الانسان، سيما وأن 60% من الأمراض التي تصيب البشر هي من أصل حيواني، وفق قوله.
وأكد شبشوب حرص المدرسة الوطنية للطب البيطري على دعم البحث العلمي داخل وحدات البحث، وعلى تمكين طلبتها من مواكبة كل المستجدات الدولية في هذا المجال، من خلال التكوين النظري والتطبيقي والسريري ومرحلة الإقامة ثم الاختصاص، وذلك منذ إحداثها سنة 1974.
وأشار إلى أن دفعة السنة الجامعية 2023-2024 هي الدفعة عدد 49 في تاريخ المدرسة، وسيلتحق طلبتها بعد 6 سنوات من الدراسة بـ 2200 طبيب بيطري تونسي وأجنبي تخرجوا من هذه المنارة العلمية العريقة، وهم منتشرون حاليا في عدة دول أوروبية وعربية على غرار فرنسا ودول الخليج العربي.