إن "مؤتمر الصحفيين يأتي في أعسر فترة في تاريخ الصحافة".
وانتقد اليوم في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الوطني السادس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ما اعتبره "التنكيل بالصحفيين و استهدافهم واغتيال حرية التعبير والمحاكات التي تلاحقهم".
وأضاف أن هذا المؤتمر "ينعقد وتونس تمر بأعسر الفترات في تاريخها جراء اشتداد الأزمة التي تخترق مظاهرها كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وصرّح الطبوبي أن الأزمة تشتد وتخترق مظاهرها كل مجالات الحياة، منتقدا "عدم وضوح الرؤية وضبابية الآفاق وذلك لغياب أي حوار مجتمعي حول أسباب الأزمة وسبل تجاوزها وإيجاد الحلول الحقيقية لمشاكل الشعب والطبقات الكادحة".
واعتبر الطبوبي، أن "تعطل الحوار الإجتماعي والحوار السياسي لن يؤدي إلا لمزيد التمزق والإنقسام ولن يزيد الأوضاع إلا سوءً وتدهورا إضافة إلى ما يمكن أن ينجر عن هذا الوضع الداخلي من خطر استغلاله من قبل القوى الأجنبية وأعداء الوطن والمتربصين به للتدخل في شؤوننا وفرض مصالحهم على حسابنا"، وفق تعبيره.
وأكد الطبوبي أن "بناء تضامن وطني حقيقي والتغلّب على المصاعب لن يكون إلاّ من خلال حوار واسع وشامل ومنفتح على كل الشرائح الاجتماعية والقوى الوطنية والديمقراطية وعلى كل الكفاءات التونسية"، مشيرا إلى أن "الحلول الحقيقة هي تلك التي تنبع من إرادة جماعية و توافق حقيقي حول ما تستوجبه اللحظة من تقاسم للتضحيات".