جربة : فقرات متنوعة في اطار سلسلة الاحتفالات بادراج الجزيرة في قائمة التراث العالمي لليونسكو

في اطار الاحتفالات بادراج جزيرة جربة في قائمة التراث العالمي لليونسكو،

انتظمت اليوم الاحد تظاهرة متنوعة الفقرات ببادرة من بلدية جربة ميدون استجابة لطلبات المواطنين "ليعيشوا فرحة التتويج ونشوة النجاح بالتسجيل بعد مسار لم يكن سهلا او قصيرا بل استغرق وقتا وجهدا ليتحقق حلم الجميع قناعة بان التراث قصة وشهادة عن الماضي ودروس مستقاة وعبر وفق لطفي بوحمدة كاتب عام بلدية ميدون.

وبهذه المناسبة اكد بوحمدة ان الادراج مسؤولية مجتمعية وثقافة في البناء وفي العيش وفي تبني مجتمع ثقافي ليصبح هذا الادراج فرصة لصون التراث والمحافظة عليه وتثمينه في التنمية مبرزا اهمية دور البلدية كحلقة مهمة في وضع حد مع عدة متدخلين لما اصاب التراث من تشويه واعتداء.
بخرجة سيدي بن عيسى على انغام الموسيقى الصوفية ثم الطبالة انطلقت التظاهرة الاحتفالية بميدون وحطت بساحة الفنون وسط المدينة اين انتظمت معارض وورشات رسم مفتوحة للاطفال .
وفي خيمة قرب ورشة الرسم اثث اطفال اخرون عرضا موسيقيا اطرب الحضور وفي الجهة المقابلة داخل هذه الساحة اقيم عرض حي في صناعة الفخار جسد طريقة الصنع مع عرض لمنتوجات فخارية تعد من ابرز منتوجات الصناعات التقليدية بمنطقة قلالة بالجزيرة.
وفي نفس هذا المجال من المهارات ومن الصناعات التقليدية عرضت نساء من الجمعية النسائية بمزراية منتوجاتهن من صناعة العرجون الذي شكلنه ادوات منزلية وتحف جميلة اصبحت توفر للعديد منهن مصدر دخل امام جودة الاتقان والاقبال على اقتنائه.
حضر في هذه الاحتفالية بتسجيل جربة في التراث العالمي كل ما هو تراث وتقليدي بامتياز من مهارات وحرف ومن ادوات صيد تقليدية عرضها مجمع الصيد البحري القنطرة سدويكش في فسحة في الماضي وخاصة في مجال الصيد البحري وابداع "الجربي" قديما في ابتكار طرق وتقنيات ببساطتها كانت ذات جدوى سواء في صيد منتوج على درجة عالية من الجودة او في المحافظة على البيئة البحرية وفق رئيس المجمع مراد بورقبة.
عرض هذا الجناح كل ما هو تقليدي في قطاع الصيد البحري من زوارق وشباك وصنارة وبرنقالي وزرايب بجريد النخل وغيرها من الطرق التي حافظ البحارة على بعضها والبعض الاخر تطور وفق مقتضيات العصر، ومع هذه التقنيات تواجد بحارة يجسدون عملية ربط الشباك واخرون ربط الدرينة والبرنقالي وبينهم جلس اطفال يتابعون بانتباه حركة اصابعهم وهي تطوع الغزل بلغة البحارة او الخيوط.
وتمتد هذه الاحتفالية كامل اليوم بفقرات اخرى متنوعة منها معرض الاكلة التراثية والعرض الفرجوي الفنطازيا الذي يعرض فيه الفرسان لوحات استعراضية بخيولهم على انغام الموسيقى الشعبية فيما تختتم فعاليات هذا اليوم بسهرة صوفية بزاوية سيدي بن عيسى بشكل موسيقي اخر يعكس تنوع هذا التراث وثراء مخزونه وتنوع المجموعات السكانية التي تواجدت على ارض هذه الجزيرة وتعايشت بسلام وتقاسمت المجال.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115