سفير تونس في سوريا : "هناك تحدّ بخصوص إعادة المقاتلين التونسيين من سوريا"

أكد سفير تونس في سوريا محمد المهذبي أن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

كان مطلباً شعبياً تونسياً قبل أن يكون أي شيء آخر رسمي، وبالتالي قوبل بترحاب كبير من معظم الشعب التونسي وشكل حدثاً كبيراً، وهذا ما أكد عليه الرئيس التونسي قيس سعيد والذي أعطى الأولوية لسوريا قبل كل البلدان العربية الأخرى التي أرسل لها سفراء.

وقال السفير المهذبي، لصحيفة « الوطن » السورية نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء ، إن « القمة العربية في جدة كانت فيها لحظات مهمة جداً من بينها لقاء الرئيسين بشار الأسد وقيس سعيد حيث أظهر الرئيسان أهمية العلاقة بين البلدين على المستوى العربي، وليس على المستوى المحلي ».

وأعرب السفير عن اعتقاده أن تونس وسوريا تواجهان التهديدات نفسها والتحديات ذاتها ، كاشفا عن التحضير حالياً لعدد من الاتفاقيات على المستويين الثقافي والإعلامي، وأن هناك خطوات قريبة في هذا الإطار من بينها زيارات متبادلة، وبالتالي هناك زخم قريب في هذا الإطار يجري العمل عليه بكل جدية.

وأضاف : »سنكون بداية العام القادم أمام خطوات عملية لإعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية لأن الاتفاقيات موجودة بين تونس وسوريا، ونحن بحقيقة الأمر لم نبدأ من جديد، وإنما سنقوم بتفعيل كثير من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والاهتمام موجود من قبل البلدين سواء في سوريا أم في تونس ».

ولفت السفير المهذبي إلى أن « هناك حركة سياحية من سوريا نحو تونس، فعلى الرغم من الظروف الصعبة فهناك المئات من السياح كما أن الزيارات لم تنقطع » ، مشيرا إلى وجود اتصال مع الدولة السورية فيما يخص ملف التونسيين الذين قدموا لسوريا للقتال في الحرب ضدها.

وقال إن « الكثيرين من هؤلاء الإرهابيين موجودون خارج مناطق سيطرة الدولة السورية في الشمال، وتحت سلطة ما يسمى الإدارة الذاتية، وبالتالي ليس لدينا إحصائية دقيقة لأعدادهم لذلك يصعب علينا معرفة ذلك لأننا لا نتعاون إلا مع الدولة السورية ».

وتابع: « هناك تحدٍّ بخصوص إعادة هؤلاء إلى تونس، ونحن نشترك في مواجهة هذا التحدي وهذا التحدي عابر للحدود، فتحدي الإرهاب لا يشمل تونس فقط، وإنما يشمل أفريقيا وجنوب الصحراء، وهذا يتطلب تضافر الجهود من أجل مواجهته، ولذلك نحن نسعى للتنسيق مع الإخوة في سوريا، ومستعدون لبذل كل ما يطلبه الجانب السوري ».

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115