كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج يشارك في أشغال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز

شارك منير بن رجيبة، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في أشغال

الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد بباكو، أذربيجان، يومي 05 و06 جويلية 2023.

ولدى إلقائه لكلمة تونس بهذه المناسبة، أكّد كاتب الدولة على أنّ وضع هذه الدورة تحت عنوان " متّحدون وثابتون في مجابهة التحديات المستجدّة"، إنّما يعكس الوعي المشترك على مستوى دول الحركة بطبيعة التحوّلات العميقة التي يشهدها العالم وضرورة حشد الجهود وتعزيز التضامن البيني في مجابهة هذه التحديات، مؤكدا على ضرورة مزيد تعزيز التعاون جنوب-جنوب والشراكات بين دول الحركة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية وفي مجالات التعليم العالي وتطوير القدرات والاستثمار والتجارة والسياحة والتعاون الثلاثي، بما من شأنه تعزيز مقوّمات السيادة الوطنيّة واستقلاليّة القرار والتصدّي لمحاولات الاستقطاب والتأثير.
وأبرز كاتب الدولة أنّ احتضان تونس لفعاليات القمّة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا "8-TICAD"، وللقمّة 18 للفرنكوفونيّة بجزيرة جربة، إنّما يعكس حرص تونس على المساهمة الفاعلة في جهود التعافي ودفع التعاون بين دول الجنوب ومع بقيّة الشركاء الدوليّين.

كما أكّد الحاجة إلى تسريع نسق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإلى دعم المجموعة الدوليّة لجهود تخفيف الضغوط المالية على الدول منخفضة ومتوسّطة الدخل. وذكّر في هذا السياق بما تضمنته كلمة سيادة الرئيس في "قمّة باريس من أجل عقد مالي جديد" من تأكيد على "أهمية تصميم ميثاق مالي عالمي جديد على أساس معايير ومبادئ تختلف عمّا تمّ وضعه في أواخر الحرب العالميّة الثانية، باعتبارها باتت لا تستجيب للواقع الحالي".

ودعا كاتب الدولة، في ظلّ تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وما تشهده مدينة جنين من اعتداءات وحشيّة، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومساءلة سلطات الاحتلال عن انتهاكاتها ومضاعفة الجهود على مستوى الحركة لكسر الجمود الذي يشهده مسار السلام. كما شدّد على أنّ تحقيق الاستقرار في ليبيا يظلّ أحد أوكد أولويّات السياسة الخارجيّة لتونس، من منطلق إيماننا بوحدة المصير بين الشعبين الشقيقين، داعيا إلى دعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصّل إلى حل سياسي بقيادة وملكيّة ليبية، بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخليّة لليبيا. وجدّد من جهة أخرى دعوة تونس للمجموعة الدولية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لتصاعد حوادث إحراق المصحف الشريف وتنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا. وأكّد ختاما عزم تونس على مواصلة الانخراط الفاعل والبنّاء في مختلف مسارات العمل صلب حركة عدم الانحياز من منطلق التزامها الثابت، كعضو مؤسس، بالمبادئ المرجعيّة للحركة.

كما كانت لكاتب الدولة لقاءات ومحادثات ثنائيّة مع عدد من سامي المسؤولين المشاركين في الاجتماع، شملت وزيري خارجيّة الجزائر وفلسطين ونظراءه من كل من المملكة العربية السعودية واليمن وفنزويلا ورؤساء وفود الشيلي والاكوادور وبوليفيا، حيث تناولت المحادثات واقع العلاقات الثنائيّة، والسبل العمليّة لمزيد تطويرها وتنويعها، وحشد الدعم للترشحات التونسية للمناصب الدوليّة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115