على ضرورة احترام آليات التعاقد والتوافق على تعويض للمخزون المقدر بمليوني دينار فإن مؤسسة سرفيي قدمت لنا التوضيح التالي:
كما تم تداوله في عدة وسائل إعلام ومنها جريدتكم «المغرب» فقد قررت مخابر سرفي تونس عدم تجديد عقد الصنع تحت الترخيص الذي كان يجمعها بشركة سيف قصد صنع الأدوية بتونس، وهو قرار اخذ بالأساس نظرا لتأخر الإنتاج في السنوات الأخيرة من طرف شركة سيف، بما خلق وضعية غير مقبولة تمثلت في إنعدام تواجد بعض الأدوية الموصوفة للمرضى التونسيين الذين يعانون من أمراض مزمنة، وقد كانت مخابر سرفي تونس قد أنذرت شركة سيف في عدة مرات طالبة منها التقيد بإلتزاماتها التعاقدية.
احترام أحكام العقد
هذا وأن عدم تجديد العقد المذكور مع شركة سيف تم في إطار الإحترام التام لأحكام العقد الممضى بين الطرفين وكذلك أحكام القانون الدولي ، وقد تم إعلام شركة سيف بعدم رغبة شركة سرفي تونس في تجديد العقد بصورة مبكرة قاربت 11 شهرا قبل اجل إنتهاء العقد وهو اجل يتجاوز حتى ذاك المفترض تعاقديا.
وعليه فإن مخابر سرفي تونس تستغرب الضجة وردة الفعل التي قادتها شركة سيف حول قرار عدم التجديد، وهنا يجدر التذكير أن الشريك الأكبر في رأسمال شركة سيف ليس تونسيا، كما يجدر التذكير بأن مخابر سرفي تونس لا تمثل إلا جزءا ضئيلا من أنشطة صنع الأدوية التي تقوم بها شركة سيف.
شراكة تونسية تونسية
هذا ومن جهة أخرى فإن عقد صنع جديد تحت الترخيص تم إمضاؤه بين مخابر سرفي تونس وشركة ترياق وهي شركة تونسية مائة بالمائة وذلك قصد تفادي إستيراد أدوية مخابر سرفي مباشرة من البلاد الفرنسية وقد حرصت مع ذلك شركة سرفي تونس على أن لا يبتدئ توزيع شركة ترياق للأدوية المصنوعة بالبلاد التونسية الا بعد ما يناهز 15 شهرا من التاريخ الذي اعلمت فيها شركة سيف بعدم تجديد العقد وذلك قصد ترك متسع من الوقت لهذه الأخيرة حتى تسوق مخزونها من المواد المصنعة وتتصرف في مخزونها من المواد .
إن لمخابر سرفي علاقات صداقة مثمرة مع البلاد التونسية، فتونس كانت دائما بلدا ذا أولوية بالنسبة لمخابر سرفي التي إستثمرت مبكرا بالبلاد التونسية وقبل حتى أن تستثمر بصورة مباشرة في بلدان مجاورة.