وزيرة الأسرة ووزير التربية يوقّعان منشورا مشتركا لتنفيذ برنامج تكوينيّ وتحسيسيّ تحت شعار "لا للعنف في الوسط المدرسي"

وقّعت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ رفقة محمد علي البوغديري وزير التّربية، صباح اليوم الثلاثاء 16 ماي 2023،

منشورا مشتركا يتعلّق بتنفيذ برنامج تكويـنيّ وتحسيسيّ تحت شعار "لا للعنف في الوسط المدرسي" وذلك في إطار الحملة الوطنية "يكـــبر ومـا ينســاش" التي أطلقتها وزارة الأسرة في شهر مارس الماضي لمقـاومة العنـف المســلّط على الطفل والتصــدّي لــه .

وأكّدت الوزيرة أنّ هذا البرنامج المشترك، الذي سيمتدّ تنفيذه من الأسبوع الأخير من شهر ماي الجاري إلى شهر ديسمبر 2023 يعمل على تكوين مكوّنين في مجال نشر ثقافة حقوق الطفل لحوالي 150 إطارا وطنيّا وجهويّا يتم تكليفهم بتكوين قرابة 1500 إطار تربوي بالمؤسسات التربوية، والذين يتولّون بدورهم تنشيط حصص توعوية في مجال التصدّي للعنف بالوسط المدرسي لفائدة قرابة 200 ألف تلميذ في كافة ولايات الجمهورية.

وأفادت الوزيرة أنّ هذا المنشور المشترك جاء على ضوء احصائيّات التقرير الوطني لوضع الطفولة 2020-2021 والتقارير السنّوية لمندوبي حماية الطفولة التي عكست ارتفاع منسوب العنف المسلط على الطفـل في الوسط المدرسي وما له من آثــار مدمّــرة للمســار التربـوي للتلميذ ولمجمـل تحصيله الدراسي واندمــــــــاجه الاجتماعي، مبيّنة أنّ الإشعارات بلغت 1230 إشعارا في الوسط المدرسي حسب إجمالي الإشعارات التي تلقاها مندوبو حماية الطفولة خلال سنة 2022.

وبيّنت آمال بلحاج موسى أنّ البرنامج التكوينيّ التحسيسيّ سيرتكز بالأساس على محاور تتعلّق بتنمية قدرات المختصين في مجال حقوق الطفل ونشر ثقافة حقوق الطفل واللاّعنف لدى المتعاملين مع الأطفال ومناصرة هذه ثقافة لدى كل المتدخلين ولدى الأطفال والأولياء حتّى تكون المدرسة باعتبارها مؤسسة التنشئة الاجتماعيّة فضاء آمنا تناهض كل أشكال العنف المسلّط على الأطفال وتُرسي ثقافة اللاّعنف.

من جهته، أكّد وزير التربية أنّ المنشور المشترك يهدف إلى القضاء على كل شكال العنف ضدّ الأطفال في المدارس وذلك بالتنسيق المحكم بين الوزارتين من خلال تأمين الجانب التكويني وبعث مشاريع نموذجيّة في العديد من الإعداديّات والمدارس الابتدائيّة.

وأضاف أنّ وزارة التربية تعمل بالتنسيق مع وزارة الأسرة وسائر الوزارات المعنيّة على إحداث المجلس الأعلى للتربية بقرار من السيّد رئيس الجمهوريّة وإنجاح الاستشارة الوطنيّة التي ستكون بوصلة لرسم الطريق نحو إصلاح تربويّ تنطلق من مرحلة ما قبل التمدرس لتشمل بقية المراحل التعليميّة الأخرى.

ويتضمّن هذا البرنامج التكويني التحسيسي تحت شعـار، "لا للعنف في الوســـط التربــوي" دورة لتكوين المكوّنين وتنظيم الجامعة الصيفيّة لحقوق الطفل والأيام التكوينيّة التحسيسيّة لنشر ثقافة حقوق الطفل واللاّعنف، إلى جانب الأيام التنشيطيّة حول الطفل والتوقّي من العنف وندوة وطنيّة تنتظم للغرض.

يذكر أنّ المــرصد الوطني لحمــاية حقوق الطفل قد تولى تحت إشراف وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ وبالتعـــاون مع المنظمة التــونسية للــــتربية والأسرة وبدعم من منظمة اليونيسيف إعداد هذا البرنامج التكويني والتحسيسي.

وقد شهد موكب الإمضاء حضور سيلفيا شيراوكي، نائبة ممثل مكتب منظمة اليونيسيف بتونس، والسيّد محمود مفتاح، رئيس المنظمة التونسيّة للتربية والأسرة، والسيّدة هاجر الشريف، المديرة العامة لمرصد حقوق الطفل، والسيّد مهيار حمّادي المندوب العام لحماية الطفولة والسيّد أنيس عون الله مندوب حماية الطفولة بتونس وعدد من مندوبي حماية الطفولة وممثلين عن الوزارتين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115