الوقتي لبعض استعمالات المياه في ولاية سيدي بوزيد، وذلك طبقا للقرار الصادر مؤخرا عن وزارة الفلاحة والموارد المائية.
وبيّن في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن سيدي بوزيد تتزوّد من المائدة العميقة وانتاج الماء فيها محلي، ومع ذلك سيتم تفعيل قرار اعتماد نظام الحصص الظرفي والتحجير الوقتي لبعض استعمالات المياه بجميع بنوده، وخاصة في مسألة القطع الدوري أثناء الليل للماء الصالح للشراب، فضلا عن قرار منع استعمال مياه الشرب في الري والفلاحة وغسل السيارات.
وأفاد بأن تفعيل هذه القرارات يأتي من أجل تكريس ثقافة مقتصدة في الماء والتي لابد من تثبيتها في عادات المواطن والعائلات، خاصة وأن تونس تعاني من ندرة في الموارد المائية منذ سنوات ودخلت حاليا في مرحلة الفقر المائي التي كان من المنتظر الوصول لها سنة 2030، وأصبحنا حاليا مهدّدين بخطر العطش، وفق تعبيره.
يذكر أن وزارة الفلاحة والموارد المائية اتخذت جملة من الاجراءات لتحجير استعمال واستغلال مياه الشرب عبر شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في الأغراض الفلاحية، وري المساحات الخضراء، وتنظيف الشوارع والأماكن العامة، وغسل السيارات، وأعلنت الوزارة اعتماد نظام حصص ظرفي للتزويد بالمياه الصالحة للشرب الموزعة عبر شبكات "الصوناد" لكافة المستعملين خلال الفترة الممتدة من 29 مارس 2023 إلى غاية موفى سبتمبر 2023.
وأكدت أن كلّ مخالف لمقتضيات هذه القرارات يعرّض نفسه للعقوبات المنصوص عليها بمجلّة المياه وخاصة الفصل 158 منها والفصل 44 من الأمر الحكومي عدد 157 لسنة 2017 المؤرخ في 19 جانفي 2017 المتعلّق بالمصادقة على نظام الاشتراكات في الماء الصالح للشرب.