تمهيديا للعمل البرلماني ووسائله، أشرف عليه إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب وحضره نائبا رئيس المجلس سوسن المبروك والانور المرزوقي، والكاتب العام لمجلس نواب الشعب لطفي البلعزي، والمديرة العامة للأكاديمية البرلمانية جميلة جعبر، وعدد هام من النوّاب ومن إطارات المجلس.
وأكّد رئيس البرلمان في افتتاح الأشغال الأهمية التي يكتسيها هذا الملتقى التمهيدي باعتباره يمكّن من التعريف بالوظيفة البرلمانية في كل جوانبها وبالهياكل والمصالح الإدارية المساندة للعمل البرلماني. وبيّن أن هذا الملتقى يمثّل فرصة للتطرّق إلى خصوصيّات عمل المجلس خاصة في مستوى اللجان والجلسات العامة وعلاقات المؤسسة البرلمانية برئاسة الجمهورية وبالسلطة التنفيذية.
وأكد حجم العمل الذي ينتظر المجلس والذي سيشرع فيه بنسق حثيث، مباشرة إثر المصادقة على النظام الداخلي الذي تنكب اللجنة المعنية على إعداده وقد بلغت في ذلك أشواطا متقدمة.
وأبرز أهمية الحضور المكثف للنوّاب في أشغال هذا الملتقى والذي يترجم مدى استعداد أعضاء المجلس للاضطلاع بدورهم على الوجه الأكمل وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم بما يعطي صورة حقيقية وإيجابية عن المؤسسة البرلمانية ويعزز ثقة الشعب فيها. وشدد في ذات السياق على أن انطلاقة عمل المؤسسة وما اتسمت به من جدية تؤكد أن هذا المجلس يعمل كل أعضائه معا في كتلة واحدة من أجل مصلحة الوطن والاستجابة لتطلعات المواطن.
ثم تولّى الكاتب العام للمجلس تقديم عرض عن مختلف هياكل المجلس ودورها في إنجاح عمل البرلمان ومساندته. كما قدّم اهم المشاريع والبرامج التي سيتم تنفيذها على المدى المتوسط وفي مقدمتها مواصلة ارساء الإدارة الالكترونية واعتماد نظام معلوماتي في كل مجالات العمل البرلماني مع تطوير البنية التقنية وتعزيز الدور المعرفي والعلمي للنائب. كما أبرز أهمية تعزيز قدرات هياكل المجلس الداخلية حتى يتسنّى لها مساندة العمل التشريعي حسب مقتضيات الدستور.