»، بوسط العاصمة، وذلك بمناسبة احتفال مؤسسة « سنيب لابراس-الصحافة اليوم »، بالذكرى 87 لتأسيسها.
وقد تحادث الرئيس مع العاملين بهذه المؤسسة، من إدارة تحرير وصحفيين وفنيين وإداريين، حول أوضاع « سنيب لابريس-الصحافة اليوم ».
وذكر شكري بن نصير، مدير تحرير النشريات بهذه اليومية الإخبارية، إثر هذه الزيارة، أن اللقاء مع رئيس الدولة « أتاح الفرصة لإثارة مساغل (دار لابريس) وتبديد الضباية التي تكتنف مستقبلها بسبب الصعوبات المالية والإدارية »، مبيّنا أن سعيّد بدا مُدركا وعارشا بأهمية هذه المؤسسة العريقة والتي قال الرئيس إنه يعتبرها جزءا من الذاكرة والهوية التونسية ».
كما أكد رئيس الجمهورية « التزامه السياسي » في سبيل تذليل الصعوبات التي تواجهها هذه المؤسسة وتطويرها وتحسين إنتاجها وظروف العمل فيها »، وفق بن نصير الذي أضاف أن الرئيس اجتمع خلال هذه الزيارة التي استغرقت أكثر من ساعة، بكامة العاملين بمؤسسة سنيب لابريس-الصحافة اليوم، واطلع بالمناسبة على مختلف أقسامها وكل الصعوبات التي تعيق سير عملها، مؤكدا « التزامه بإنقاذها وهو ما يتطلب إعادة هيكلتها وضخ ما يلزم من أموال وإعادة جدولة ديونها وكذلك العودة إلى مقرها القديم بعد إدخال الإصلاحات اللازمة عليه ».
يُذكر أن الرئيس قيس سعيّد أدلى عند مغادرته لمقر هذه المؤسسة الصحفية، بتصريح لعذد من وسائل الإعلام، أكّد فيه بالخصوص « دعمه لدور الصحافة والإعلام حتى يضطلعا بمسؤوليتهما »، وأبرز من ناحية أخرى حرصه على « مواصلة سياسة مكافحة الفساد في البلاد وبلا هوادة ».
وكانت الهياكل النقابية التابعة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للسغل، عقدت يوم الخميس الماضي،اجتماعا مشتركا طارئا، بمقر المؤسسة وقررت تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 14 مارس الجاري، بساحة الحكومة بالقصبة على الساعة العاشرة صباحا، تليها تحركات احتجاجية تصعيدية أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا، « في صورة عدم تفاعل وتجاوب الحكومة مع مطالب العاملين بالمؤسسة والتي تتمثّل بالخصوص في تمكينهم من أجور شهر فيفري 2023 والمستحقات المالية المتحلدة بذمة الإذارة العامة طيلة أكثر من سنة، مع غياب التغطية الصحية والتأمين على المرض » وذلك « في ظل غياب إرادة سياسية لإنقاذ المؤسسة من وضعية العجز المالي الراهن وإصلاحها »، حسب ما أكّده سابقا العاملون بمؤسسة سنيب لابراس-الصحافة اليوم، من صحفيين وتقنيين وإداريين.