على حرق نفسه في 17 ديسمبر 2010 تبعتها محاولات عديدة للانتحار، مشيرا إلى أن عددها تضاعف ثلاثة مرات منذ ديسمبر 2010 كما تم تسجيل 100 محاولة انتحار حرقا خلال سنة 2011 لقي قرابة 50٪ منهم حتفهم. وأضاف المسعدي للإذاعة الوطنية أن محاولات الانتحار حرقا تخلف أوجاعا وآلاما كبيرة لدى الأشخاص الناجين فضلا عن الصعوبات في العلاج وفي الاندماج من جديد في الحياة الطبيعية وفق قوله. وأوضح المسعدي أن أسباب الإقدام على الانتحار تختلف بين ما قبل 2010 وما بعدها، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي الأول هو المشاكل العائلية أما السبب الرئيسي الثاني فيتمثل في الإشكاليات التي تقع مع السلطة و السبب الثالث هو الصعوبات التي تعرفها العلاقات الزوجية. ويذكر أن الدكتور آمان الله المسعدي هو الطبيب الذي أشرف على العناية بمحمد البوعزيزي بقسم الإنعاش بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس منذ قدومه إلى المستشفى مضرما النار في جسده يوم 17 ديسمبر 2010. وصرح المسعدي انه لم يكن يتوقع أن الشخص الذي كان يرقد أمامه في قسم الإنعاش سيكون مفجّرا لبقية أحداث الثورة في ما بعد، مشيرا إلى أن الوضع الاجتماعي في تلك الفترة كان شديد الاحتقان.