ساخطات،محتجات ،مطالبات بحقوقنا ..14 جانفي قيس سعيد ناكر للحقوق، متنكر للشعب، كاره للنساء

‎يُهيأ للحاكم بأمره أن قمعه وتغييبه للنساء هو نجاح في خفت أصواتهن وخنوعها..

‎يُخيّل للحاكم بأمره، محتكر السلط الثلات، باعث أخطر دستور مر على البلاد التونسية وصانع انتخابات حبرها لم يتجاوز ابهامه، أن تهميشه للنساء يعبّد له الطريق نحو ديكتاتورية بحلة جديدة..

‎يتوهم أيضا الحاكم بأمره أن ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب في جرائم تقتيل النساء هو المنهج المستقيم، الذي لا نية له بالحياد عنه..

لكن ورغم تضييق الخناق لسنتين على نضالنا النسوي لم ينجح قيس سعيد في قتله رغم سطوه على جزء منه وطمسه لذاكرتنا الوطنية ودهسه على حقوقنا وتفريقنا مع سابق الاضمار والترصد بين وطنييات ومتآمرات وتحريضه علينا كلما سنحت له الفرصة ..
نحن هنا شامخات باقيات ومستعدات لاسترجاع ماطالته يداك من حقوق وحريات، دفعنا نحن نساء البلاد الكثير لافتكاكها..

‎يتناسى الحاكم بأمره، اننا لم ولن نسكت، نحن من كنا كبوة كل جواد ادعى انه وصي آمر بأمره علينا من حكم الدكتاتور بن علي وصولا إلى حركة النهضة سيئة الذكر.. وسنواصل دربنا ضد الشعبوية من أجل وطن آمن للنساء والاطفال..

‎ أربعطاش جانفي تاريخ لا يمحى بجرة قلم، تاريخ كتب بأحرف من دم!
انتصارا منا لذكرى ثورتنا المجيدة وشهيدات وشهداء الحرية وتذكيرا بالشعارات التي تمثلنا، وتعبيرا على سُخطنا ضد المساس بحقوقنا الاقتصادية والاجتماعية، حقوقنا المدنية والسياسية وخاصة تنديدًا بممارسات رئيس جمهورية التونسية، المُستند في حكمه على إخضاعنا بالمراسيم والسجون والتنكيل والتقتيل على أساس الجندر والتهميش على أساس الانتماء ...
سنكون يوم 14 جانفي محتجات رافعات مطالبنا، معليات الصوت بشارات تمثلنا، منددات بنسف الحريات، ثائرات ورافضات أن نكون شاهدات زور على تأسيس دكتاتورية جديدة مهدمة للحقوق والحريات والمساواة..