احتجاجا على الظروف اللاإنسانية أو التمييزية الممنهجة ضدهم داخل السجن.
واضاف المرصد، وفي بيان له اليوم الثلاثاء 10 جانفي 2023، أنه سبق له رفقة عدد من الجمعيات الوطنية والدولية أن أشاروا إلى بعض تلك الظروف اللاإنسانية والانتهاكات الحاصلة من بعض ضباط وأعوان السجون في حقّ عدد من الموقوفين والمساجين، وذلك من خلال تقارير ومراسلات حقوقية سابقة، كان من بينها مراسلة المرصد التي توجه بها إلى كل الجهات الرسمية لما خاض بعض السجناء إضرابا عن الطعام في ديسمبر 2019 والذي لم يرفع إلا بعد تقدم الجهات السجنية بوعود زائفة لم تطبق منذ ذلك التاريخ وفق نص البيان.
ووصف الوضع بالخطير خاصة بعد التواصل مع أطراف عديدة ذات صلة، ثم بالزيارة المباشرة التي قام بها رئيس المرصد وعدد من المحامين في الأسبوع الأول من شهر جانفي 2023 إلى السجن المذكور.وأكد أن عدد المضربين يعدّ بالعشرات وحالة بعضهم خطيرة، منددا بتعنت إدارة السجن واستمرارها في انتهاج سياسة التجاهل واللامبالاة والهروب إلى الأمام بل وحتى معاقبة بعض المضربين ووضعهم بالسيلون.
واعتبر مرصد الحقوق والحريات أن مجمل مطالب المضربين شرعية وجاءت احتجاجا على ظروف الإقامة السيئة والاكتظاظ الشديد والحرمان من فراش مستقل وانتشار الأمراض المعدية واستمرار الإهمال الطبي ومنع دخول الأدوية.وتحدث المرصد في نفس البيان، عن الاعتداءات المادية واللفظية المتزايدة على المساجين واستستهال عقوبة " السيلون " والنقل التعسفية الانتقامية لكل من يطالب بحق أو يعترض على مظلمة.