وكانت المقابلة مناسبة تطرق خلالها الجانبان إلى سير التعاون الثنائي القائم بين البلدين الصديقين خاصة على مستوى التعاون المالي والاستثمار والشراكة.وأكد الجانبان في هذا السياق على أهمية الانطلاق في إعداد متطلبات الشروع في إنجاز مشروع الربط الكهربائي من الطاقة الشمسية بين تونس وإيطاليا من قبل مختلف الأطراف المعنية وذلك لانعكاساته الإيجابية المؤكدة على البلدين ، على المستوى الاقتصادي والطاقي والإيكولوجي.
كما استعرض الجانبان مدي التقدم في تنفيذ بعض المشاريع الممولة من الجانب الإيطالي و خاصة منها التي تشهد صعوبات في الانجاز في عدد من المجالات الحيوية، مؤكدين على ضرورة تشكيل فريق عمل مشترك يجمع كافة الأطراف المعنية خلال الأيام القادمة لتكثيف التنسيق لحلحلة الإشكاليات القائمة بما يمكن من التسريع في تنفيذها، هذا الي جانب التعرض الى عدد من الإشكاليات والصعوبات التي تعترض بعض المؤسسات الإيطالية المنتصبة بتونس و ما تتطلبه من إحاطة و حلول حتى تواصل نشاطها في أفضل الظروف .
وأعرب سمير سعيّد في هذا السياق عن ارتياحه للمستوى المرموق الذي بلغه التعاون الثنائي في مختلف المجالات مما يبوأ إيطاليا اليوم، مرتبة متقدمة كشريك إستراتيجي لتونس، مؤكدا حرص الحكومة التونسية لمزيد تعزيز هذا التعاون المثمر و تنويعه و استعداد الوزارة وهياكلها المعنية لتوفير الإحاطة اللازمة و الدعم الضروري للمؤسسات الإيطالية سواء منها المنتصبة في تونس أو الراغبة في النشاط في بلادنا.
من جانبه أكد السفير الايطالي على متانة العلاقات الثنائية و تجذرها ، مبرزا حرص الحكومة الإيطالية واستعدادها لمزيد دعمها وتطويرها ، مشيرا في ذات السياق إلى اهتمام عديد المستثمرين الإيطاليين بالاستثمار في تونس و هو ما يطرح تنظيم " منتدى للاستثمار الإيطالي والشراكة " خلال الصائفة القادمة لاستكشاف الفرص المتوفرة خاصة في القطاعات الواعدة.