ليست مجرد واقعة انتهاك أو تدنيس للمسجد الأقصى المبارك، فذلك يجري منذ 55 سنة حين وقع المسجد الأقصى تحت الاحتلال، ولكن هذه الخطوة هي نذير لمرحلة جديدة نوعيا من التصعيد الهادف لحسم الصراع مع الفلسطينيين بالقوة.
وتابع أبوغوش ''ومن ضمن هذا الحسم يبرز موضوع تهويد القدس وفرض السيادة الإسرائيلية المطلقة، وتغيير الوضع القائم منذ منتصف القرن التاسع عشر بخصوص الأماكن المقدسة والذي بموجبه تتولى الأوقاف الإسلامية مسؤولية إدارة المسجد الأقصى والإشراف عليه.''
وأكد أن هذه الخطوة هي جزء من برنامج الحكومة الإسرائيلية المتطرفة إلى جانب خطة السيطرة على أوسع مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضم المستوطنات والقضاء على اي فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهذا البرنامج هو تقريبا برنامج إجماع لمختلف القوى الصهيونية الرئيسية حتى تلك التي كانت في الحكومة السابقة، الخلافات بين الإسرائيليين لا ترتبط بالقضية الفلسطينية وسبل حلها، بل بمسائل داخلية تخص الإسرائيليين الصهاينة.
وتابع محدثنا ''القوى الفلسطينية مطالبة بالمسارعة فورا لإنهاء الانقسام واعتماد برنامج وطني موحد للتصدي لهذا المشروع التصفوي، إنهاء الانقسام لم يعد خيارا انتقائيا بل هو المدخل الإجباري لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود والمواجهة واستقطاب الدعم العربي والدولي، وإلا فإننا خاسرون لا محالة.''