تأكيدا لاتّهام العباسي: الصيد يعترف بانفلات بعض وزراءه

أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن حكومته مستمرة، وأنه لا يفكر في الاستقالة، وأن الرئيس قائد السبسي والائتلاف الحزبي الذي يدعمه، لا يفكرون في إقالته أو التخلي عنه.كما كذّب الصيد، كل "الإشاعات" التي تشير الى أن علاقته متوترة بالرئيس الباجي قائد السبسي،

مبينا أنه لا يزال يحظى بدعم ومساندة الرئيس خلال مقابلة أجراها مع "العربية.نت".

وأشار الصيد، إلى بعض نقاط الضعف التي ميزت أداء حكومته بعد سنة من تشكيلها، مؤكدا على أن الحكومة تعاني من نقاط ضعف في التنسيق بين القطاعات، وغياب التضامن داخلها وعدم "انضباط" بعض الوزراء، مبينا أن هذه السلبيات أثرت في أداء الحكومة وصورتها التي بدأت في التقلص تدريجيا، وهي ترجع في نظر الحبيب الصيد الى طبيعة الحكومة الائتلافية المكونة من مشارب سياسية وحزبية مختلفة، مشددا على أنه لو كان تشكيل الحكومة غير خاضع لكوتا أحزاب الائتلاف، فإن اللحمة كانت ستكون قطعا أفضل مما هي عليه اليوم.
في هذا الإطار، قال الصيد إن الوزراء التكنوقراطيين أو الإداريين هم أكثر انضباطا من الوزراء المسيسين مشيرا إلى أن هذا طبيعي بالنظر لوجود طموحات سياسية لدى وزراء الأحزاب، وهذا أمر عادي وشرعي، فمن حق كل وزير الطموح لرئاسة الحكومة مثلا.كما أوضح الحبيب الصيد، أنه وبعد سنة من العمل الحكومي، فكر في إدخال روح جديدة على الحكومة وجعل عملها أكثر لحمة، وكان عليه الاختيار بين أمرين، إما إدخال تعديل وزاري جزئي أو تشكيل حكومة جديدة، وأنه اختار التعديل الحكومي خوفا من تأثير إعادة تشكيل حكومة جديدة، على الاستقرار في البلاد الذي مازال هشا، وفق تأكيده.
وأكد الحبيب الصيد، على أن حكومته تولي عناية خاصة للحوار الاجتماعي مع الطرف النقابي وأيضا مع الحراك الاحتجاجي، الذي عبرت الحكومة في أكثر من مناسبة عن تفهم دوافعه، وإن كانت لا تتفهم لجوء البعض في عدة مناسبات إلى تحويل وجهة الحراك الاحتجاجي السلمي إلى ممارسة العنف والاعتداء على الأمن وعلى الممتلكات العامة، وهذا ما "لا نقبله وسنقف ضد كل من يمارسه" وفق تعبير.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115