وتتمثل الإجراءات الأمنية في :
- تأمين المناطق السّياحيّة من قبل أعوان الأمن السّياحي (شرطة وحرس وطنيين) والأعوان التّابعين للنّسيج الأمني وتركيز نقاط حصن وتفتيش تضمّ أعوان نظامين بمداخل المناطق السّياحيّة وذلك قصد الحدّ من المخاطر الإرهابيّة أو الإجراميّة التّي يمكن أن تستهدف السّياح.
- تدعيم وتعزيز النسيج الأمني المركز بمختلف وأهم المسالك السياحية الساحلية من خلال نشر عدد هام من الأعوان بالوجهة السياحية الساحلية "جربة" باعتماد تواجد أمني ميداني مسلح قار على الخط الرملي وداخل النزل وبمحيطها، علاوة على المنظومة الأمنية المتحركة لحماية المحيط السياحي بالمعبد والخط الرملي وغيرها من النسيج الأمني المعتمد من نقاط حصن، وتفتيش بمختلف اختصاصاتهما.
- المرافقات الأمنية للوفود السياحية: انطلقت وزارة الداخلية في تنفيذ منظومة تأمين الوفود السياحية عن طريق مرافقة أمنية مسلحة تنطلق بحلول الوفود السياحية بالتراب التونسي عبر المطارات والموانئ البحرية، حيث تتولى الدوريات الأمنية الراكبة (سيارات، دراجات نارية ثقيلة...) بصفة مسترسلة كل وحدة أمنية إلى حدود مرجع نظرها) مرافقة الحافلات السياحية عبر المسالك المؤمنة والمحددة مسبقا وصولا إلى الوجهات السياحية لكل وفد سياحي.
- بعث لجنة جهوية على مستوى الولاية لمراقبة ومتابعة ودراسة حسن سير وتنفيذ الإجراءات الخاصة بمنظومة التأمين الذاتي للمؤسسات والمنشآت السياحية تحت إشراف والي الجهة واتخاذ الإجراءات القانونية المستوجبة عند معاينة كل إخلال أو سوء تطبيق لما هو منصوص عليه بالتراتيب والتشاريع الجاري بها العمل في مجال القطاع السياحي عموما.
وللإشارة فإن مصالح الحدود التونسية بدأت منذ سنوات في تقديم "رخصة مرور دخول وخروج" للحجاج الإسرائيليين من دون التعامل مع الجوازات الإسرائيلية، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية سنة 2014.
وللتذكير فإن حج اليهود يقام وسط إجراءات أمنية مشددة منذ ان تعرض كنيس الغريبة في 11 أبريل 2002 لهجوم انتحاري بشاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 21 شخصا (14 سائحا ألمانيا و5 تونسيين وفرنسيين اثنين) تبناه تنظيم القاعدة. وكان للهجوم الذي نفذه انتحاري تونسي مقيم بفرنسا، انعكاسات سلبا على عدد اليهود الوافدين على جربة بعد ذلك الهجوم، إذ كان يشارك 8000 يهودي في مراسم الحج إلى كنيس الغربية سنويا. ويحج اليهود إلى كنيس الغريبة منذ أكثر من 200 عام لإقامة طقوس دينية واحتفالات "الهيلولة".