من خلال طريق القانون بمجلس أوروبا» والمعروفة بلجنة البندقية جياني بوكيشيو على أهمية التعاون مع لجنة البندقية والاستفادة من تجاربها وخبراتها لاسيما على مستوى صياغة القوانين والاستشارات التشريعية مبرزا حرص المجلس على مواصلة العمل في هذا الاتجاه خاصة بعد الجهود التي بذلتها اللجنة في دعم الانتقال الديمقراطي في تونس منذ المسار التأسيسي.
وشدد الغنوشي على ثقته في قدرة الشعب التونسي على قيادة البلاد نحو السلام والاستقرار مشيرا إلى أن أولويات المرحلة تستوجب تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي وتوحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهة مشاكل التنمية والفقر معتبرا أن المناخ حاليا في تونس ملائم للاستثمار، واعتبر الغنوشي أن الدستور التونسي متميز وتقدّمي وأنه يجب ان يُترجم على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وأن الوقت ملائم للقيام بدفعة اقتصادية.
من جهته شدد رئيس لجنة البندقية على أهمية العلاقات بين تونس والبلدان الأوروبية وعلى ما يميّز الشعوب المتوسطية من تقارب مؤكّدا على الدعم الذي ما فتئت تقدمه اللجنة لإنجاح المسار الديمقراطي في تونس وعزمها على مواصلة هذا العمل، كما عرض رؤية اللجنة القائمة لتقديم المساعدة الضرورية وتوفير الخبرة اللازمة على رئيس المجلس وأكد له ان تونس تتميّز على كثير من البلدان وأن الفرصة سانحة بعد ثماني سنوات لتحقيق النجاح رغم كثرة العراقيل والتحديات.