حزب تحيا تونس» مؤكدا أنه «أعلم مؤسسيه بذلك». وأكد قداس في بيان نشره أمس «لقد قبلت الإشراف على لجنة تنظيم المؤتمر كخبير مستقل كما كان كذلك شأني منذ الثورة حيث تعاملت مع عديد الأحزاب والحكومات المتعاقبة كخبير في القانون الدستوري وفي الانتخابات بالتحديد وكذلك مع عديد منظمات المجتمع المدني وكنت على استعداد لقبول الإشراف كخبير على أية لجنة تنظيم مؤتمر حزبي آخر». وأضاف «قدرت، وقد أكون أسأت التقدير، عند قبولي هذه المهمة أن ذلك سيشكل سابقة في الشفافية والنزاهة في تنظيم مؤتمرات الأحزاب التونسية الفتية بتكليف تكنوقراطيين غير متحزبين للإشراف على أعمال تنظيمية بحتة، كان يلوثها في أحيان عديدة الانحياز لطرف ضد آخر داخل نفس الحزب. وقدرت أن هذه السابقة قد يكون لها دور في ترسيخ ثقافة حزبية وسياسية مختلفة حيث لا يمكن بناء ديمقراطية بلا أحزاب تكون هي في حدّ ذاتها ديمقراطية، وهو هدف مؤسسي حزب تحيا تونس».
وأشار إلى أنه «لاحظ وتفهم أن مسألة قبوله مهمة الإشراف على لجنة تنظيم المؤتمر المذكور أصبحت أحد عناوين التجاذب السياسي «مضيفا» بحكم بقائي الدائم خارج هذه التجاذبات والخصومات الحزبية لم أقدر أنّ مسألة قبولي لترؤس لجنة تنظيم مؤتمر حزب تحيا تونس كانت من الممكن أن تمس من حياديتي التي حاولت دائما التحلي بها كناشط في المجتمع المدني وكرئيس لهيئة مستقلة وحتى قبل ذلك في إطار مهامي كخبير وكجامعي مستقل».