هيئة مكافحة الفساد تحذر من خطر قرب المسؤول محل التتبع من سلطة القرار

أفاد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، شوقي الطبيب بأن الهيئة ستعمل على مرافقة المجالس البلدية المنتخبة حديثا بهدف «التوقي من فتح

مجالات أكبر لسوء التصرف والفساد». وأضاف قوله إنه من أجل إيجاد حلول للمخاوف التي تعتبر أن تكريس لا مركزية السلطة سيؤدي بالضرورة إلى تكريس لا مركزية الفساد، نظمت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أمس بالتعاون مع المنظمة السويدية للتعاون، يوما دراسيا بالعاصمة موضوعه «الحوكمة الرشيدة والعمل البلدي» خصص لأعضاء المجالس البلدية بولايات تونس الكبرى على أن يتم تنظيم أيام أخرى خاصة بأعضاء المجالس البلدية لولايات بنزرت وباجة وسوسة والقيروان وقابس وقفصة والكاف في الأيام القادمة.

وأوضح أن هذه الأيام الدراسية ستختتم بإعداد دليل إجرائي لتبسيط الإطار القانوني والمؤسساتي لأعضاء المجالس المنتخبة، كما سيتم تنظيم أيام أخرى خاصة بموظفي وإطارات البلديات. من ناحية أخرى رفض رئيس الهيئة إبداء رأيه بخصوص تعيين مسؤولين في الحكومة تعلقت بهم شبهات فساد، غير أنه ذكر بأن الهيئة تفاجأت في وقت سابق بترقية بعض المسؤولين الذين كانوا محل مساءلة قضائية بعد إحالة الهيئة لملفاتهم على القضاء وإعلام سلطة الإشراف بذلك. وحذر من خطر قرب المسؤول محل التتبع من المسؤولية ومن سلطة القرار وإمكانية مواصلة استعمال نفوذه وإخفاء معالم الجريمة أو التأثير على الشهود والتنكيل بالمبلغين عنهم وهو ما حصل فعلا، وفق تأكيده.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115