وحزب البديل للمهدي جمعة اختارا العمل في مسار توحيدي والانصهار في حزب واحد، مشاورات انطلقت منذ أكثر من شهرين وتقدمت أشواطا كبيرة ولكن الإعلان عن ولادة هذا الحزب لن يكون إلا بعد الانتخابات البلدية وما ستفرزه من تغيرات في المشهد السياسي، مشاورات لن تقتصر فقط على الحزبين بل كذلك مع عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة وصفها رضا بالحاج في تصريحه لـ«المغرب» بـ«الوازنة» والفاعلة في الساحة.
انطلق الحزبان في المشاورات منذ أكثر من شهرين وتمّ تشكيل لجان مشتركة بينهما، تمش اختاره قائدا الحزبين استعدادا للتغييرات الجديدة التي ستطرأ على الساحة السياسية بعد الانتخابات البلدية والهدف هو وفق رضا بالحاج إعادة التوازن في هذا المشهد، مشيرا إلى أن اجتماعات يومية تعقد من أجل هذا المسار التوحيدي الذي يتقدم بخطى ثابتة بالرغم من أنه فعليا تمت العملية وهياكل الحزبين انطلقت في العمل بصفة مشتركة في انتظار الإعلان الرسمي عن ولادة هذا الحزب. وبالنسبة لتسمية الحزب فإنها مازالت لم تحدد بعد وتعكف لجنة الاتصال على إعداد دراسة مع مركز الدراسات لاختيار الاسم الجديد والذي سيكون خليطا بين الاسمين، وأوضح رضا بلحتج بخصوص توزيع المسؤوليات، أنها مازالت قيد النقاش ولكن ما
يمكن التأكيد عليه هو أن القيادة ستكون مشتركة ولكن المسؤولية الأولى ستكون لمهدي جمعة الذي سيتولى رئاسة الحزب الجديد في حين أنه (أي رضا بلحاج) سيشغل إما خطة أمين عام أو منسق عام، ليشدد على أن هذه المسائل مازالت في طور المشاورات.