وأفاد براهم أنّه في إطار حرص رئيس الدولة على وضع التدابير الكفيلة بالقضاء على العنف المسلّط ضد المرأة والطفل والتصدّي لمختلف أشكاله وتتبّع مرتكبيه، تمّ أمس الانطلاق الفعلي لعمل وحدتين مختصّتين على المستوى المركزي وفرق جهوية على مستوى مناطق الأمن والحرس الوطني للبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل، حسب ما جاء به القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017. هذا وتمّ خلال اللقاء استعراض الوضع الأمني العام في البلاد وبرامج الوزارة لمواصلة تأهيل قوّاتنا الأمنيّة والرفع من استعداداتها ومهاراتها العملياتيّة في الحرب على الإرهاب بالتنسيق المحكم مع المؤسسة العسكريّة.
كما تمّ تناول أشكال تدعيم الجهود المبذولة لمكافحة الجريمة بمختلف أشكالها وضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم، ودعم المجهودات الهامة للّجان الجهويّة لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة وتذليل الصعوبات خاصة مع التقلبّات المناخيّة التي تشهدها بعض مناطق البلاد. وأكّد اللقاء من جهة أخرى على ضرورة العمل على إنجاح وتأمين المواعيد الكبرى القادمة وفي مقدمتها الانتخابات البلدية مع التشديد على ضمان حياد المؤسسة الأمنية، إضافة إلى ضرورة التسريع بمعالجة ظاهرة العنف في الملاعب وإحكام التنسيق مع كل الوزارات ذات الصلة لتأطير الجماهير الرياضية ومعاضدة الدور الهام الذي تقوم به الوحدات الأمنية لتأمين التظاهرات الرياضيّة.
كما استقبل رئيس الجمهورية في نفس اليوم وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي. وأفاد الزبيدي أن اللقاء استعرض الوضع الأمني والعسكري بالبلاد وعلى الحدود وجاهزية مختلف الوحدات العسكرية في مواجهة مخاطر الإرهاب ومقاومة الجريمة المنظمّة، وذلك اثر زيارات التفقّد التي قام بها إلى عدد من القواعد والثكنات العسكرية. وتناول أيضا نتائج التعاون العسكري الثنائي المتميز مع الشقيقة الجزائر في مجالات مكافحة الإرهاب والتدريب وتطوير المشاريع التنموية المشتركة في المناطق الحدودية وآفاق دعم هذا التعاون مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة.