الذي دخل حيز التنفيذ أمس عقد والي القصرين سمير بوقديدة مساء أول أمس بمقر الولاية جلسة صلحية هي الثانية منذ بداية الأزمة جمعت بين الطرفين الإداري والنقابي بحضور تفقدية الشغل و المصالحة في القطاع الخاص وممثلين عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ، من اجل إيجاد حلول تتيح إعادة فتح المؤسسة المغلقة منذ يوم 26 ديسمبر ، وحسب ما أفاد به لـ «المغرب» عضو النقابة الأساسية للمصنع نور الدين الشعباني فان الطرف النقابي أبدى استعداده الفوري لإعادة تشغيل المؤسسة، لكن ممثلة الإدارة رفضت ذلك و بعد أن تم منحها 5 دقائق للتشاور مع المستثمرين الأسبان مالكي المؤسسة جددت رفضها وتمسكت بضرورة طرد 37 عاملا منهم 4 نقابيين اتهمتهم بتعطيل سير العمل و التدخل في تسيير المؤسسة، مما أدى
إلى فشل الجلسة وتواصل إغلاق المصنع ، وفي الأثناء وأمام فقدان مادة الاسمنت الأبيض من الأسواق أصبح الباحثون عنها مستعدين لشراء الكيس الواحد مقابل 40 دينار مثلما أعرب عن ذلك مقاولون أرسلوا شاحنات إلى فريانة أمس لمحاولة العثور حتى على كميات صغيرة من مخزونات تجار بيع مواد البناء فلم يجدوا أي كيس والحال أن ثمن الكيس لا يتجاوز قبل غلق المصنع وهو الوحيد في تونس 10 دنانير.