بين الأحد والاثنين من إلقاء القبض على عنصرين إرهابيين قياديين مسلحين إثر ما سُجّل من تواتر تردد العناصر الإرهابية المرابطة بجبال ولاية القصرين على التجمعات السكنية المحاذية لأماكن تمركزها لافتكاك المؤونة وترويع المتساكنين، وذلك من خلال تنفيذ كمين محكم لهما، وحجز سلاحين من نوع شطاير، علمت «المغرب» من بعض متساكني منطقة «عين زيان» بسفح جبل مغيلة في جزئه التابع لمعتمدية سبيبة، أن أحواز منطقتهم شهدت ليلة أول أمس تحركات أمنية مكثفة، كما استمعوا إلى أصوات إحدى المروحيات، وهو الأمر الذي عايناه ليلة أول أمس أيضا بأجواء مدينة القصرين لما استمع الأهالي لأول مرة تقريبا في الليل لأصوات مروحيات، ووفق الانتشار الجغرافي للإرهابيين المتحصنين بجبال القصرين وتردد
عناصرها على المناطق السكنية للاستيلاء على المواد الغذائية فإن منطقة «عين زيان» كانت الأكثر استهدافا وبالتالي فان العنصرين الإرهابيين المقبوض عليهما ينتميان إلى تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يتخذ من مرتفعات «مغيلة» معقلا له ويتحرك بين أجزاء هذا الجبل المنتصب بين ولايتي القصرين (من ناحية سبيبة وسبيطلة) وسيدي بوزيد (من ناحية جلمة) وهو الذي كان وراء عدة عمليات إرهابية في سنتي 2015 و2016 استهدفت وحدات الجيش الوطني إلى جانب عمليتي ذبح الراعي الشهيد مبروك السلطاني و شقيقه .. هذا وقد أذنت النيابة العمومية، بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مساء أمس بالاحتفاظ بالعنصرين الإرهابيين.