«17 ديسمبر واستحقاقات التونسيين» إحياء هذه الذكرى بعد مرور سبع سنوات دون أن يتحقق فيها أي من المطالب التي رفعها المتظاهرون إبان الثورة وتحديدا منها المتعلقة بالتنمية والتشغيل. وتعود شرارة اندلاع الثورة التونسية إلى حادثة حرق محمد البوعزيزي لجسده أمام مقر الولاية حينما قام أعوان التراتيب البلدية بحجز بضاعته.
واستعدادا لهذا الحدث زينت شوارع المدينة بالإعلام ورفعت لافتات لمنظمات وجمعيات تطالب بالتشغيل والتنمية ومكافحة الفساد. وفي ساحة الشهيد محمد البوعزيزي أين يوجد مجسم عربته تم تركيز صورة رقمية كبيرة الحجم لمحمد البوعزيزي بمواصفات تكنولوجية عالية . وفي جانب آخر من الساحة تم تركيز منصة متطورة ستخصص لاحتضان حفل الافتتاح
الذي سيقام صبيحة اليوم وعدد من العروض الموسيقية على غرار فرقة العاشقين الفلسطينية. وينتظر وحسب بعض المعلومات أن تشرف وزيرة السياحة على حفل الافتتاح. وفي جانب اخرمن المدينة وتحديدا بمقر الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات ينتظم معرض للصناعات التقليدية بمشاركة عدد لابأس به من الحرفيين القادمين من مختلف ولايات البلاد.
«المغرب» وفي عملية منها لرصد انطباعات الأهالي و المواطنين بمدينة سيدي بوزيد حول هذه الاحتفالات وفي الوقت الذين امتنع فيه عدد منهم عن الإجابة شدد آخرون على أن الآمر يدخل في خانة الفساد والاستغلال وانتهاز الفرص وأكدوا أن الأمر لا يختلف كثيرا عن الاحتفالات بالسابع من نوفمبر وبزيارات الرئيس بورقيبة. وعبروا عن رفضهم لها وعدم مواكبتها. ومن جانب آخر أكد شق آخر من المستجوبين أن الأمور قد ساءت أكثر فأكثر مقارنة بالسنوات الماضية خاصة مع تفشي ظواهر اجتماعية سلبية على غرار البطالة والفساد والتهريب والإرهاب. وأن جهتهم لم تتمكن من الحصول على استحقاقاتها المشروعة من التنمية والتشغيل وأنّ كل ما يتم ذكره من حين لآخر من قبل المسؤولين حول انجاز مشاريع
هامة وضخمة بالجهة ورغم مرور كل هذه السنوات ظلّ حبرا على ورق والجهة ظلت كما هي تعاني التهميش والإقصاء في كافة القطاعات كالصحة والنقل والتعليم.