بشركة نقل تونس، وليد الخصخوصي إثر تعرضه "لاعتداء همجي" أثناء تأديته واجبه المهني وتأمين المرفق العمومي. واعتبرت الجامعة، في بيان لها اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، "أنّ هذا المصاب الجلل لا يُمثّل فاجعة لعائلة الفقيد فقط، بل هو جُرح جديد ينضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة التي ظلّ العامل البسيط في قطاع النقل، يدفع ثمنها وحده وسط صمت غير مفهوم من الدولة وغياب الإجراءات الحقيقية لحماية العاملين من المخاطر اليومية التي تواجههم".
كما تقدمت الجامعة بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيد وزملائه، مطالبة في الوقت ذاته بتحميل الجهات المعنية "كامل المسؤولية في ضمان أمن الأعوان وحياتهم". وحمّلت الجامعة، الجهات المعنية، "كامل المسؤولية في ضمان أمن الأعوان وحياتهم، ودعت إلى فتح تحقيق جدّي يكشف الحقيقة ويضع حدّا لهذه الاعتداءات المستمرة التي باتت تهدّد الأرواح وتضرب كرامة العامل وحقه في العمل الآمن".
وفي تدوينة نشرها اليوم على حسابه الشخصي بموقع الفايسبوك، قال كاتب عام الجامعة العامة للنقل، وجيه الزيدي، "بقلوب يملؤها الحزن والأسى، وإيمان بقضاء الله وقدره، ننعى زميلنا الغالي وليد الخصوخصي، ابن قطاع النقل وابن شركة نقل تونس، الذي رحل عن عالمنا بعد أن صارع الموت بشجاعة في المستشفى إثر طعنة غادرة على مستوى الرقبة".
وكانت الجامعة العامة للنقل قد أدانت في بيان سابق بشدّة الاعتداءات والعنف المسلط على السواق والعربات والمحطات، داعية إلى تكثيف الحضور الأمني الوقائي داخل وسائل النقل وفي المحطات الكبرى وعلى امتداد شبكة المترو وقطار خط تونس البحرية – المرسى. واعتبرت، في بيان لها، أن هذه الاعتداءات هي اعتداء على الدولة ومؤسساتها قبل أن تكون اعتداء على الأعوان، داعية إلى إعادة تركيز مراكز أمن قارّة بالمحطات الرئيسية، ضماناً للأمن العام وردعاً لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن العاملين أو بالمرفق العمومي. وأشارت الجامعة ، إلى حالات العنف المسلطة على الأعوان والاعتداءات المتكررة في الأيام الأخيرة على أعوان شركة نقل تونس والشركة الوطنية للنقل بين المدن، إلى جانب ما تتعرض له الحافلات ووسائل المترو وقطار خط تونس البحرية – المرسى من أعمال تخريب وعنف ممنهج، وفق نصّ البيان.