بقصر قرطاج، برئيسة الحكومة ،سارة الزعفراني الزنزري أنّ أهالي قابس تظاهروا بشعور مفعم بالمسؤولية والوطنية، قائلا "نحن اليوم في ظل حرب تحرير على كافة الجبهات لتفكيك شبكات الفاسدين والمفسدين".
وشدّد رئيس الدولة خلال هذا اللقاء الدوري للنظر في الأوضاع التي تعرفها تونس كلها، على أنّها لحظات فرز تاريخية لوعي شعب غير مسبوق سيسجله التاريخ، مؤكدا انه يتابع الوضع أناء الليل وأطراف النهار في كل مكان ، في قابس وفي عديد المدن الأخرى
وتابع حديثه قائلا "لو كان الدغباجي على قيد الحياة، لوقف مع أهالي قابس بصموده البطولي التاريخي للتصدي للمتآمرين على الشعب التونسي، سيما وأن الصادقين والثابتين منهم، والمؤمنين بحقهم الطبيعي يتصدون لمن يريدون توظيف آلامهم لحساباتهم المعروفة والمكشوفة". وأكد رئيس الجمهورية في هذا السياق، أن عملية الفرز تتم بسرعة ،وستكشف نتائجها قريبا ،وسيتحمل كل مسؤول مسؤوليته كاملة طبق القانون
وذكّر رئيس الدولة بأنّ قابس بشبابها ،وعلمائها ،وحكمائها، وأحرارها ، كانوا قد وضعوا برنامجا منذ سنة 2013، قائلا كنت ضمنهم لصياغة مخطط ينهي هذه الكارثة البيئية ،وهناك من أعدّ أطروحة دكتوراه يتعلق موضوعها بالحلول العلمية الملائمة التي يمكن اعتمادها حتى يعيشوا في بيئة سليمة،وهي حق طبيعي من حقوق الإنسان.
وجدّد تأكيده أن أهالي قابس تظاهروا بكل حرية ،والشعب التونسي في كل مكان من هذا الوطن العزيز قادر على تخطي كل الصعاب ،وتقديم الحلول التي يقبل بها ويرتضيها.
ولفت رئيس الجمهورية في هذا الإطار، الى ما تم شراؤه في سنة 2017 من معدات بالاف المليارات، وهي ملقاة اليوم داخل المجمع الكيميائي بقابس، مشددا على ان أولئك المرتزقة الذين كانوا يبيعون الأوهام ،بل كانوا يريدون التفريط في المجمع الكيميائي قد لفظهم التاريخ ،ولن يعودوا كما يتوهمون بهذا الشكل المفضوح البائس، مشيرا إلى انهم كانوا يريدون التفريط في تونس، ولكن تونس ليست للبيع او للإيجار، فتونس للتونسيين ولا مجال للمتاجرة بآلامهم.
كما تحدث عن الذين كانوا في وقت من الأوقات في باردو يتآمرون على الشعب التونسي ، ووزعوا الأدوار بينهم، وكل واحد منهم يلعب الدور الذي تم تكيلفه به من الخارج ، مؤكدا أن هؤلاء المفسدين أينما حلوا أسرع إلى المكان الذي حلوا به الخراب
وأكّد رئيس الدولة من جديد انّ الشعب التونسي بوعيه الثابت وغير المسبوق بوقوفه في هذه اللحظات بالذات إلى جانب قوات الأمن في صف واحد ،واليد في اليد هو السور المنيع الذي ستتكسر عليه كل محاولات تأجيج الأوضاع،وهو الذي يلقّن الكثيرين من هؤلاء الخونة والعملاء الدرس تلو الدرس ،ويوجه إليهم كل يوم الصفعة تلو الصفعة ، فلن يغتالوا إرادة الشعب الذي كان شعاره "الشعب يريد"، وسيحقق ما يريد.