في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، حلّ شركة الاتّصالية للخدمات وانتداب أعوانها بقرار من رئيس الجمهورية قيس سعيد، بالإضافة إلى إعلان عديد المؤسسات عن ترسيم عمالها، مهنّئا "جميع العاملات والعمال برفع الحيف عنهم".
وقال الطاهري "ها أن تنبيهنا إلى تعمد بعض المؤسسات التعجيل بطرد العمال توقيا من الترسيم لأصحاب العقود المحددة المدة والإدماج لعمال المناولة، قد أتى أكله ولجم مساعي التحايل على القانون...الفرحة تزداد بأن كذبة كتلة الأجور قد انهارت تماما ولن تتعللوا بها بعد الآن"، مشددا على ضرورة التفكير في دعم المؤسسات العمومية التي تم فيها الترسيم والإدماج وعدم تركها تواجه مصيرها مثلما وقع منذ عقود.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد قرر أن يتضمّن مشروع الأمر المتعلّق بمنع ما اصطلح على تسميته بالمناولة في القطاع العمومي، حلّ شركة الاتصالية للخدمات وانتداب أعوانها. كما قرّر إدماج الأعوان المستخدمين في إطار هذا الصّنف من العقود في آخر مراكز عمل يباشرون فيها عملهم لدى الجهات المستفيدة وفق أنظمتها الأساسية وبناء على ضوابط متناسقة مع ما ورد من أحكام في التنقيح الأخير لمجلة الشغل، جاء ذلك لدى استقباله عصر يوم أمس الثّالث من شهر جوان الجاري بقصر قرطاج كلاّ من وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر ووزير تكنولوجيّات الاتصال سفيان الهميسي.
وأكّد رئيس الدّولة مجدّدا في مستهلّ هذا اللّقاء على أنّ الحلول في كافّة المجالات يجب أن تكون شاملة وتتنزّل في إطار مقاربة وطنيّة قوامها تحقيق انتظارات الشعب في كلّ المناطق وفي سائر القطاعات.
وفي هذا الإطار، أكّد رئيس الجمهورية أنّه يعمل على أن يكون مشروع الأمر المتعلّق بمنع ما اصطلح على تسميته بالمناولة في القطاع العمومي نصّا يقطع نهائيا، كما حصل ذلك بعد التنقيح الأخير لمجلة الشغل، مع هذه العبودية المُقنّعة بشرعية زائفة ظالمة تحلّ محلّها شرعيّة مشروعة تقوم على احترام الكرامة البشرية.