شعر بها متساكنو الجهة ، وفق ما أعلنه المعهد الوطني للرصد الجوي. وسجّلت الرجة الأولى في حدود منتصف الليل و49 دقيقة (بالتوقيت المحلي) بمدينة سيدي بوزيد تحديدا النقطة الكيلمتررية 3.5 جنوب شرق بقوة 3.8 درجات على سلم ريشتر. وتلت هذه الرجة الأرضية، رجة أخرى بقوة 4 درجات على سلم ريشتر وذلك في حدود منتصف الليل و52 دقيقة تحديدا بالنقطة الكيلومترية 10.6 شمال شرق سوق الجديد وكانت محسوسة كذلك بعدة مناطق من الولاية . علما أن ولاية سيدي بوزيد كانت قد شهدت أمس الثلاثاء رجة أرضية خفيفة جنوب سوق الجديد بقوة 2.3 درجات وذلك في حدود الساعة السادسة صباحا و17 دقيقة . وقد تمّ منذ بداية السنة الجارية إلى غاية اليوم تسجيل 18 رجة أرضية في ولاية سيدي بوزيد وبالتحديد في المكناسي والمزونة والرقاب وسوق الجديد وقد تمّ حصر المناطق التي وقعت فيها الرجات الأرضية، ووفق ما أكده خير الدين العطافي كاهية مدير الزلازل وعلم الفلك بالمعهد الوطني للرصد الجوي في تصريح لـ«المغرب» فإنه من المنتظر تسجيل رجات أخرى في المستقبل القريب وستقع رويدا رويدا ذلك أنه من الناحية الجيولوجية تمثل المنطقة الممتدة بين الرقاب والمكناسي والمزونة من ولاية سيدي بوزيد نقطة التقاء لعدد كبير من التشكلات الجيولوجية التي تكون سلسلة الجبال بالجهة والتي لها اتجاهات متعددة .
وفق كاهية مدير الزلازل وعلم الفلك بالمعهد فإن البنية الجيولوجية النشيطة فيها الكثير من الاتجاهات والمحور شمال جنوب معروف كثيرا جيولوجيا وله امتداد كبير وهي جبال أو هضاب ليست مرتفعة كثيرا وتمر بمنطقتي المكناسي والمزونة حيث تتقاطع بسلسلات جبلية متجهة من شمال 45 إلى 90 درجة والالتقاء لهذه السلسلات من الناحية الجيولوجية يكون ملائما لخروج إلى السطح لصخور تنتسب إلى الترياس وهي بنية تشكيلية لحقبة جيولوجية قديمة تحتوي على مواد جبسية أو صخور لها خصائص فيزيائية وجيوتقنية بلاستيكية والتي تمر عبر أتربة وصخور تنتمي إلى العصر الجيولوجي الرباعي والحديث للظهور على سطح الأرض بالمنطقة .