عن تحديات غذائية تواجه أطفال المدارس في تونس، تعمل الدولة على تجاوزها من خلال اعتماد سياسة صحية شاملة للوقاية وتحسين التغذية، حسب بلاغ وزارة الصحة على صفحتها على فيسبوك.
وبينت الدراسة، التي تم عرض نتائجها خلال ورشة عمل نظمها المعهد الوطني زهير قلال للتغذية والتكنولوجيا الغذائية مؤخرا، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، زيادة الوزن والبدانة التي تُعدّ أكثر شيوعاً بين الفتيات وسكان المدن، ونقص الحديد الذي يؤثر على ربع الأطفال، مع معدلات أعلى في المناطق الريفية.
وتوصلت الدراسة إلى معاناة نصف الأطفال المعنيين من نقص فيتامين "د" حيث يظهر بشكل أكبر بين الفتيات، ومن فقر الدم الذي يصيب طفلان من بين كل عشرة أطفال، ومن نقص في فيتامين "أ"، بنسبة 6.7 بالمائة، دون فروق كبيرة بين المناطق.
وأضاف البلاغ أنه وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة انطلقت الجهات المعنية في تبني نهج وقائي متكامل لتحسين التغذية لدى الأطفال، من خلال التدخل المبكر في المدارس وذلك عبر توزيع مكملات غذائية مثل الحديد و فيتامين "أ" وفيتامين "د" مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة، إلى جانب تطوير المطاعم المدرسية لضمان تقديم وجبات متوازنة غنية بالمغذيات الدقيقة ورفع جودة الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز المدعوم لتعزيز محتواه من العناصر الغذائية الأساسية.
كما سيتم التركيز على تعزيز التثقيف الغذائي عبر إطلاق برامج توعوية موجهة للأطفال وأولياء أمورهم حول أهمية التنوع الغذائي، فضلا عن تدريب المعلمين والعاملين في المدارس على الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية لدى الأطفال الى جانب الوقاية من الأمراض المرتبطة بالتغذية عبر تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المدارس و توفير بيئة صحية آمنة تسهم في تعزيز امتصاص المغذيات والوقاية من الأمراض.
و في اطار تشجيع الاستدامة المحلية سيتم العمل على إنشاء حدائق مدرسية لزراعة الخضروات والفواكه محلياً، مما يضمن إمدادات غذائية مستدامة وصحية.
وأشار البلاغ إلى أن هذه المبادرات تعكس التزام الدولة بدمج الوقاية الصحية ضمن سياساتها الوطنية لضمان مستقبل أكثر إشراقاً وصحة لأطفال تونس، وسعى تونس لتحقيق العدالة الغذائية وتأسيس جيل يتمتع بصحة أفضل، مستعد لتحمل مسؤوليات المستقبل.