في انبعاثات الغازات الدفيئة ضعيفة جدا أو تكاد تكون منعدمة، إلا أنها تعتبر من بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط الأكثر تضررا من تداعيات هذه الظاهرة » ، مؤكدا أن هذا الوضع حتّم إرساء مقاربة وطنية شاملة وعاجلة ترتكز على جملة من التدابير التي يجب اتخاذها على المدى القريب والمتوسّط والبعيد للحدّ من تداعياتها على الأمن القومي في بعديه الاقتصادي والاجتماعي
وأضاف ، لدى اختتامه ، اليوم الثلاثاء ، بالقاعدة العسكرية ببرطال حيدر لأشغال الدورة الواحدة والأربعين لمعهد الدفاع الوطني التي تمحور موضوعها حول « مقاربة وطنية شاملة لمجابهة تداعيات التغيّرات المناخية على أمننا القومي في بعديه الاقتصادي والاجتماعي » ، أن هذه التدابير تتمثل في تعزيز آليات الصمود الاجتماعي لدى كافة مكوّنات المجتمع ودعم قدرات كافة المتدخّلين في هذا المجال والعمل على تحقيق الأمن الغذائي والمائي والطاقي وكذلك البيئي، فضلا عن ضرورة تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا المتصلة بالتغيّرات المناخية.
وبيّن ، وفق ما ورد في بلاغ للوزارة، أن ظاهرة التغيّرات المناخية أصبح لها انعكاسات أشدّ وأعمق خاصة على الدول النامية والفقيرة باعتبار ما تسبّبه من اتساع لرقع الجفاف وتراجع للمحاصيل الزراعية وغرق عديد المناطق بالعالم وتفشّي الأمراض وتزايد لظاهرتي الهجرة والنزوح، وهو ما يشكّل في حدّ ذاته تهديدا فعليّا للأمن القومي للدول التي تعتبر الأكثر عرضة وهشاشة إزاء هذه المخاطر.