بأن الجانب الصيني يرنو الى عقد مؤتمر دولي للسلام أكثر مصداقية وأكثر عدالة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين . موضحا بان الهدف هو الدفع باتجاه إيجاد حل للقضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط بكله . وتطرق خلال ندوة صحفية عقدت في مقر السفارة الصينية الى أهم نتائج زيارة الرئيس قيس سعيد الى الصين ومشاركته في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري للتعاون العربي الصيني.
وقال ان الشراكة الاستراتيجية بين تونس والصين تقوم على تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة والهامة في مجال البنية التحتية والطاقة المتجددة والفلاحة . مشددا بان الصين ترحب بالمنتجات التونسية وبمشاركة رجال الأعمال التونسيين في المعارض الصينية من أجل تعزيز التعاون في مختلف المجالات وزيادة الصادرات التونسية الى الأسواق الصينية ..
وفي رده على سؤال "المغرب" فيما يتعلق بالشراكة الاستراتيجية بين تونس والصين وابرز التحديات والصعوبات أمامها أجاب :" توجد تحديات ترتبط بالعوامل الخارجية والداخلية عند البلدين نفسيهما ". موضحا بان الأوضاع الاقتصادية في المجتمع الدولي ليست جيدة خلال الأعوام الماضية مشيرا الى ان بعض الدول تتعرض لضغوطات من دول أخرى وتدفع الى قطع الاتصالات وهذا الأمر غير صالح لتحسن الاقتصاد العالمي وفق قوله . واكد بان
القضايا الجيوسياسية والصراع بين روسيا وأوكرانيا أدت الى تأزم الاقتصاد العالمي .
اما بالنسبة للتحديات الداخلية للصين فقال :" الصين عرفت سنوات طويلة من التنمية الفائقة السرعة واليوم تسجل نموا أقل مقارنة بالسابق. وهذا الأمر يعود الى الأوضاع العامة للاقتصاد العالمي . اما بالنسبة الى تونس فتواجهها صعوبات اقتصادية تعود الى عوامل خارجية وداخلية أيضا . ودعا الى تحسين سياسات جلب الاستثمارات الأجنبية لتونس عبر القوانين وغيرها . وقال :" الآن لدينا قيادتان تعربان عن رغبة قوية لدفع التعاون الثنائي في كامل المجالات وهذا سوف يترجم الى مشاريع حقيقية. ولدينا ثقة قوية بآفاق تعميق العلاقات بين البلدين ".
واكد السفير الصيني بان الرئيس التونسي وجه دعوة للرئيس الصيني شي جينبينغ لزيارة تونس لكن موعدها لم يحدد بعد . كما وجهت دعوة للرئيس سعيد للمشاركة في القمة الصينية الأفريقية التي تستضيفها بيكين في بداية شهر سبتمبر المقبل.
اما بالنسبة للعلاقات الصينية مع افريقيا فأجاب :" الصين تحترم خصوصيات وسيادة كل الدول وتقوم سياستها على تحقيق نموذج المجتمع المشترك القائم على النماء والازدهار ".