وبتعزيز اعتماد الدبلوماسية الوقائية والحلول السلمية لفض النزاعات، بما يُعزّز ثقافة السّلام ومقومات الأمن والاستقرار والتّنمية في إفريقيا والعالم
وأشادت ، في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ، بمناسبة إحياء الذكرى 76 لليوم الدولي لحفظة السلام، بالدور الهام الذي يضطلع به حفظة السّلام الأمميُّون في حماية أمن مناطق النّزاعات وإسهاماتهم القيمة في إحلال السّلام عبر العالم.
وتُعتبر تونس من بين الدول الرّائدة في عمليات السلام الأممية، حيث تعود أول مشاركة لها ضمن البعثات الأممية إلى سنة 1960 بجمهوريّة الكونغو الديمقراطية، وتحتل اليوم المرتبة 20 ضمن ترتيب الدول المشاركة في عمليات حفظ السلام الأمميّة.
والتزاما منها بالسّلام كقيمة إنسانية نبيلة ومقصد من مقاصد الأمم المتحدة، تواصل تونس جهودها من أجل تعزيز تواجدها صلب عمليّات حفظ السّلام عبر إلحاق عدد هام من العسكريّين والأمنيّين والخبراء في المجال العدلي
ويبلغ العدد الجملي لمساهمة تونس في المهام الأممية لحفظ السّلام حاليّاً حوالي 900 ضابط عسكري وأمني وخبير سجون موزّعين على 06 بعثات حفظ سلام، خمسٌ منها في إفريقيا
ويمثّل تتويج الرّائد أحلام الدّوزي، المُنتمية إلى المؤسّسة العسْكريّة، بجائزة الرّيادة الأمميّة Trailblazer كأفضل عنصر نسائي في مجال العدالة والإصلاح لسنة 2024، دليلاً مُتجدّداً على الثقة العالية التي تحظى بها القوات والإطارات التونسية المنتشرة ضمن البعثات الأمميّة للسّلام واعترافاً بمساهماتها القيمة في معاضدة الجهود الدّوليّة لصوْن وتعزيز السّلم والأمن الدّوليّيْن والإقليميّيْن.
و قالت منظمة الامم المتحدة أن الاحتفال باليوم الدولي المتزامن كل سنة مع يوم 29 ماي وضع هذا العام تحت شعار » ملاءمة متطلبات المستقبل، البناء معًا على نحو أفضل »، ويُسلط الضوء على المساهمات القيمة التي قدمها حفظة السلام من العسكريين والشرطة والمدنيين على مدى العقود السبعة الماضية.
وبينت أنه على مدار 76 عامًا، أنقذت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام أنفسا كثيرة، وغيرت مجرى عيش كثيرين في ظل أشد الأوضاع السياسية والأمنية هشاشة في العالم ، مشيرة إلى أنه منذ عام 1948، ساعد أكثر من مليوني فرد من أفراد قوات حفظ السلام من العسكريون والمدنيون الدول على الانتقال من الحرب إلى السلام
ويعمل اليوم، أكثر من 70,000 من قوات حفظ السلام في 11 مهمة منتشرة في مناطق ساخنة حول العالم.