صباح اليوم الإثنين 29 أفريل 2024 بقصر قرطاج، وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري.
وذكّر رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة، ببعض المحطات التاريخية التي شهدتها روابط الصداقة الوطيدة بين تونس والمجر منذ إرساء العلاقات الدبلوماسية سنة 1956، ونوّه بما يتقاسمه البلدان من قيم الحرية والتمسّك باستقلال القرار الوطني.
كما أكّد رئيس الدولة على حرص تونس على مزيد تطوير علاقاتها المثمرة مع المجر، في إطار ثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي، في ظلّ ما يتوفّر للبلدين من فرص واعدة للتعاون والشراكة لا سيّما في مجالات الطاقات المتجددة والأمن الغذائي والتعليم العالي والتبادل التجاري والنقل وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل مستقبل أفضل للشعبين الصديقين.
وجدّد رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، التأكيد على إدانة تونس القوية للانتهاكات اليومية الصارخة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وذكّر، في هذا الإطار، بموقف بلادنا الثابت الداعم للشعب الفلسطيني في صموده من أجل إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، ومساندتها المطلقة لحق دولة فلسطين في الحصول على عضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة.
كما تطرّق رئيس الدولة إلى ملف الهجرة غير النظامية حيث أشار إلى أن تونس بلد قانون ولا تقبل أن يقيم على أراضيها من هو خارج عن القانون، ودعا إلى معالجة هذه الظاهرة بصفة جماعية لا سيّما من خلال القضاء على الأسباب العميقة التي أدّت إلى بروزها وتفشّيها.