بهذه المناسبة تحية للمراة التونسية بهذا العيد، وتوجهت بتقدير خاص للصحفيات التونسيات على كفاءتهن وتميّزهن ودفاعهن المستميت في الصفوف الأمامية عن حرية الصحافة والتعبير.
وبالمناسبة اشادت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الصحفيات الفلسطينيات من أجل تغطية فظائع حرب الإبادة الصهيونية في حق الشعب الفلسط/يني في غزة وباقي المدن الفلسطي/نية. كما تترحم النقابة على أرواح الصحفيات الفلسطينيات شهيدات توثيق جرائم الإبادة في فلسط/ين.
كما ثمنت الدور المُميز الذي لعبته الصحفيات التونسيات في تغطية كل المستجدّات والمحطات التاريخية التي مرّت بها بلادنا في مختلف المجالات على قدم المساواة مع زملائها إثباتا منهن بأنّه لا فرق بين الصحفيين والصحفيات في الميدان.
واكدت انّ الصحفية في تونس قدّمت الدليل على أنه لا فرق بين الصحفيين والصحفيات في الميدان، لكن هناك جوانب ترتبط بسلامة الصحفيات وأمنهن بشكل خاص يجب أن لا يتم إهمالها لتفادي الاعتداءات التي يمكن أن تتعرض لها بناء على النوع الاجتماعي، من ذلك مخاطر المضايقات والاستغلال والتحرش كالتحرّش الجنسي وكافة أشكال العنف.
وانه لا يمكن تعزيز أدوار الصحفيات التونسيات في العملية الإعلامية دون التصدي لتشغيلهن الهشّ وعمليات الطرد التي تطالهنّ ودون احترام حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية كاملة.
وان إن توزيع المسؤوليات داخل وسائل الإعلام (في رئاسة التحرير وإدارة المؤسسات) شديد الاختلال ولابد من إعادة توزيعها في مواقع صنع القرار اعتمادا على مبدأ التناصف والجدارة والتمثيلية.
ودعت كلّ المؤسسات الإعلامية لمراعاة الوضعيات الخاصة المرتبطة بالصحفية وتوفير فرص متكافئة لها في التمتع بالتدريب والتغطية الاجتماعية والأجر مع زملائها في تطبيق أمين للدستور التونسي الذي ضمن المساواة التامة والفعلية بين الجنسين، وللاتفاقية الإطارية المشتركة للصحفيين المحترفين التي جاءت بمكاسب غير مسبوقة للصحفيات التونسيات.
أنّ مقاربة النوع الاجتماعي أساسية في التوجهات الاستراتيجية للنقابة وستعمل كل جهدها على تغليبها على مستوى الثقافة الجمعية والتشريعات والممارسات.
وتزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، والتزاما منها بالتعهدات الدولية لتونس وتكريسا لضرورة مزيد العمل على مناهضة التمييز والحد من التحرش والعنف المبنيين على النوع الاجتماعي داخل المؤسسات الصحفية لضمان كرامة الصحفيات والصحفيين، اعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن بعث “وحدة للحماية من التمييز و العنف و التحرش في وسائل الإعلام” وهي على ذمة منخرطاتها و منخرطيها و عموم الصحفيين والصحفيات.
وتُعدّ هذه الوحدة نتيجة حتمية لنضالات الصحفيات والصحفيين من أجل حقوقهم/ن في بيئة عمل سليمة و مشجعة على الخلق والإبداع وتحترم مبادئ تكافؤ الفرص والمساواة وهي إيمان راسخ من النقابة و جميع منخرطيها ومنخرطاتها بضرورة الحد من العنف المسلط على النساء جميعهن أينما وجدن.
كما يهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن تجدد وقوفها المبدئي مع الصحفية السجينة شذى الحاج مبارك التي تتابع منذ سبتمبر 2021 بتهم لا تحترم إجراءات التتبع الخاصة بالصحفيين أي المرسوم 115، في تعسف واضح في استعمال السلطة وخرق الإجراءات في حين أنّ التشريعات التونسية تضمن لها المحاكمة بحالة سراح وتدع