أمس الأربعاء بقصر قرطاج، كمال الفقي، وزير الداخلية، و مراد سعيدان، المدير العام للأمن الوطني، وحسين الغربي، المدير العام آمر الحرس الوطني، على ضرورة مضاعفة الجهود لمكافحة شتى أنواع الجريمة، مثنيا، في هذا السياق، على تفكيك عدد من شبكات المخدرات في المدة الأخيرة. فهذه الشبكات لا تقل خطرا عمّن يستهدفون أمن الدولة.
وأسدى رئيس الجمهورية تعليماته بضرورة تفكيك كل شبكات الفساد وتقديمها إلى القضاء لأن الحرب على الفساد وملاحقة المفسدين هي حرب لا هوادة فيها ولا تراجع.
وأوضح رئيس الجمهورية أن عددا من الألسن هي مأجورة من قبل شبكات الفساد واللوبيات. فكما أن الدولة حريصة على الحريات فهي حريصة أيضا على فرض احترام القانون على الجميع.
وعلى صعيد آخر، دعا رئيس الجمهورية إلى محاسبة كل من يتخابر مع أي جهة أجنبية وتطبيق أحكام المجلة الجزائية في هذا الإطار، مبينا أن تونس دولة ذات سيادة والسيادة فيها للشعب المخوّل وحده للاختيار الحرّ. فالقانون الانتخابي نصّ على تزكية المترشح من قبل عدد من المنتخبين أو من قبل عدد من الناخبين لا مُزكّى من أي جهة أجنبية، فهذه ليست تزكية بل خيانة للوطن وعمالة للخارج.