بعد أن صدر عن الدائرة الجنائية عدد 27 بمحكمة الاستئناف بتونس، بجلسة 15 ماي 2023، حكما نهائيا حضوريا بالترفيع من العقاب البدني المحكوم به من سنة إلى خمسة أعوام في حكم إستثنائي لم يسبق للحركة الصحفية التونسية أن عرفته.
لقد أودع الزميل السجن من قبل الدائرة المختصة في القضايا الإرهابية على خلفية نشره خبرا صحفيا دقيقا استقاه من مصدر أمني رسمي، وفي قضية شابتها خروقات فظيعة على غرار:
- القول بأن جريمة الفصل 62 من القانون الأساسي المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال لا تعد جريمة إرهابية وفق أحكام الفصول من 13 إلى 36 من القانون الأساسي عدد 26 ومع ذلك أصدرت في شأنها حكما نهائيا، مع الإقرار الدائم بأنها محكمة مختصة في الجرائم الإرهابية دون غيرها بموجب الفصل 41 من نفس القانون الأساسي.
- اعتبار أن كل أعمال الباحث الابتدائي الاستقرائية الاستباقية مشمولة بحماية جزائية مصدرها الفصل 62 المشار إليه، في تجاهل تام لأحكام الفصول من 54 الى 61 من نفس القانون الأساسي.
- امتناعها عن التثبت من مسألة أولية أساسية لتطبيق الفصل 62 وهي توفر قرار كتابي معلل في اعتراض الاتصالات، حتى تعتبر أن كشف المعطيات المتعلقة به أو المجمعة بموجبه مناط التجريم بالفصل 62 المشار إليه.
- أن نشر معطيات قضائية قبل تداولها بجلسة علنية، وإن كانت شديدة الخطورة لا يمكن أن تتعدى مناط التجريم الوارد بالفصل من المرسوم عدد 115 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011.
- أن الانضباط الأمني مصطلح غير وارد في أي نص قانوني ولا يمكن الاستناد إليه لتجريم العمل الصحفي أو السعي لتكريسه كأساس للتجريم بموجب الفصل 62 من القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015، خاصة بالنظر إلى خطورة العقوبة الواردة به.
وجددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين دعمها ودفاعها عن الزميل خليفة القاسمي ودعت إلى إطلاق سراحه وإنهاء التعسف في تطويع قوانين مخالفة لإجراءات التتبع ضد الصحفيين، وتعتبر أن سجنه مظلمة يجب تصحيحها.
كما دعت النقابة عموم الصحفيات والصحفيين وكل القوى الداعمة للحرية إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع الزميل خليفة القاسمي التي تنظمها يوم الأربعاء 06 مارس 2024 بداية من الساعة العاشرة صباحا أمام مقر النقابة.