صباح اليوم الأربعاء بولاية القيروان، وحدة للتعهد بالأطفال ذوي اضطرابات التعلم وأوليائهم، بطاقة استيعاب تناهز 250 طفلا في السنة.
وأفادت الوزيرة في تصريح ل »وات » بان هذه الوحدة الأولى من نوعها في تونس تعد من بين 5 وحدات موزعة على عدد من ولايات الجمهورية، وتهدف إلى تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين الأطفال والتعهد بالأطفال من ذوي اضطرابات التعلم.
وأضافت أن هذه الوحدة ستقوم بدعم قدرات الأولياء للتعهّد بأبنائهم الذين يعانون من اضطرابات التعلم ومساعدتهم على تجاوز تلك الصعوبات من خلال تأهيلهم ومرافقتهم وإرشادهم وتوجيههم في كيفية التعامل معهم، كما ستتولى تقديم دورات تكوينيّة وتحسيسيّة لفائدة الأولياء والإطارات التربويّة بمؤسسات الطفولة بالإضافة إلى توفير مرافقة متعددة الأبعاد للأطفال.
وتضمّ هذه الوحدة مكاتب للأخصائي النفساني والأخصائي في تقويم النطق وفضاء مستقلا لاستقبال الأولياء وفضاء للأنشطة الحسيّة الحركيّة وفضاء للمطالعة وفضاء للتعهّد بالأولياء ومرافقتهم وتوعيتهم وتأهيلهم في كيفيّة التعامل مع أبنائهم. وتشرف الوزارة على تسيير هذه الوحدة بالتعاون مع الجمعيّة التونسية « أولادنا » وهي جمعية حقوقية تأسست سنة 2014 وتعنى بحقوق الإنسان والمواطنة ودعم الفئات الهشة ومساندتها.
وأفاد رئيس جمعية « أولادنا » رضوان الفارسي بان الجمعية ستتعهد بالأطفال ذوي اضطرابات التعلم ودعم قدرات أوليائهم وفق اتفاقية شراكة مبرمة للغرض بين الجانبين بمنحة تمويل عمومي قدرها 100 ألف دينار سنويّا لمدّة 3 سنوات.
وبين أن التعهد سيكون شموليا وبصفة مجانية وذلك بالاعتماد على فريق كتكون من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين ومربين مختصين وأخصائيين في تقويم النطق، مضيفا أن هذا الفريق سيعمل على التواصل مع المؤسسات التربوية والإدارة الجهوية للصحة والمندوبية الجهوية للتربية.
ويشار إلى أن وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أدت زيارة إلى مركز رعاية المسنين بالقيروان لمتابعة تقدم أشغال تهيئته، وأوضحت انه سيتم افتتاح هذه المؤسسة خلال شهر مارس القادم.