أنّ أوضاع العمال وعموم الشعب في تونس بلغت درجة "غير مسبوقة" من التدهور، نتيجة تواصل الاحتكام لنفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي وصفها ب "اللاوطنية واللاشعبية"، والتي ساهمت وفق تقديره، في مزيد استشراء البطالة والفقر بالتوازي مع ارتفاع حجم المديونية والتضخم وعجز الميزان التجاري.
ولاحظ الحزب، أن تدهور الأوضاع الاجتماعية للشعب التونسي يتزامن أيضا مع "إحكام سيطرة رئيس الجمهورية على مجمل مفاصل القرار وعلى مجمل المنظومة التي كان يتقاسمها مع حركة النهضة وشركائها"، منتقدا ما وصفه ب "استهداف رئيس الدولة للحركة النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل كجزء من توجهاته التي تريد إلغاء الوسائط وآليات التنظم والنضال الاجتماعي والسياسي".
ودعا الحزب عمال تونس الى تصعيد النضال ضد ما اعتبره "خيارات التفقير والتبعية"، مجددا مساندته للاتّحاد العام التونسي للشغل والحركة النقابية في دفاعها العادل والمشروع عن حقوق منظوريها، ومؤكدا أن الظروف "المأساوية" التي تعيشها الطبقة العاملة في كل بلدان العالم، هي نتيجة حتمية لتواصل هيمنة نمط الإنتاج الرأسمالي الذي استنفذ صلاحيته التاريخية وآن الأوان إلى تعويضه بالبديل الاشتراكي، وفق البيان ذاته.