يبدو أن مخرجات المؤتمر العاشر لحركة النهضة والفصل بين الدعوي والسياسي، بدأت تتّضح ملامحه عند عرض رئيس الحركة راشد الغنوشي أمس خلال الندوة الصحفية، قائمة أعضاء المكتب التنفيذي للحركة وأعضاء مجلس الشورى، مؤكّدا في هذا السياق أن نشأة الحركة كانت دعوية وهي اليوم سياسية بامتياز حسب تعبيره، كما أنها مهيكلة داخليا ومنفتحة على الخارج.
الغنوشي شدّد خلال هذه الندوة على أن حركة النهضة هي حركة للحكم وليست للاحتجاج، إذ لا مجال في المرحلة الحالية للنقاشات الإيديولوجية والاحتجاجات السياسية، مضيفا أن الحركة تعمل اليوم على تحقيق مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد، مسألة أكّدها النائب الأول لرئيس مجلس الشورى المكلف بمتابعة لجان المجلس وملف الإصلاح الصحبي عتيق معتبرا في تصريح لـ«المغرب» أن حركة النهضة حركة وطنية مسؤولة تحكم وتشارك في الحكم، وهي في وضعية المشاركة في السلطة وتتحمل هذه المسؤولية.
وقد عقد مجلس شورى الحركة اجتماعه يومي 16 و17 جويلية الجاري، حيث تمّت تزكية المكتب التنفيذي الجديد الذي ضبط حسب رؤية رئيس الحركة راشد الغنوشي، الذي نفى نهائيا وقوع أي خلاف بين قيادات المكتب التنفيذي القديم والجديد للحركة، مشيرا إلى أن عملية تسليم المهام كانت سلسة حسب تعبيره.
وتعليقا على ما يتمّ تداوله بشأن تغييب قيادات بارزة من تركيبة المكتب التنفيذي الجديد، أوضح الغنوشي أنّ التركيبة الجديدة لم تشمل بالضرورة كل ....