وحث رئيس الجمهورية على الدعوة إلى ورشات نقاش وعمل وطنية تشمل منظمات وقوى سياسية لم تكن طرفا في تعفين الوضع السياسي في العشرية السوداء، لتحقيق طموحات الشعب وإخراج البلاد من الوضع الراهن الذي ينذر بخطر كبير على أن يعهد للحكومة الجديدة بتنفيذ ما ستفرزه هذه الورشات.
كما عبّر حزب البعث عن « انزعاجه وتخوفه من المستويات غير المسبوقة التي وصلت لها الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تونس »، مشيرا إلى أن الشعب التونسي « علّق آمالا كبيرة على مسار 25 جويلية، لولا تفرّد رئيس الجمهورية بالرأي واستبعاد المقاربة التشاركية وعدم بلورة برنامج إنقاذ وإيجاد الآليات الكفيلة بتجاوز الأزمات المتعددة و عجز الحكومة عن المبادرة وتحسين الأداء ».
ودعا إلى أن تدرس ورشات النقاش « مسألة تركيز الأقاليم التنموية وتجهيزها بشبكة طرقات سيارة وسكك حديدية وتطوير النقل الجوي والبحري بها، في ظرف سنتين أو ثلاث »، مقترحا إتمام التسجيل العقاري، بما يمكّن من إدخال العقار للدورة الاقتصادية ويحد من النزاعات العقارية التي أربكت القضاء بالإضافة إلى تخصيص ورشة نقاش لمسألة تطوير الفلاحة.
وقد حث الحزب على أن تسعى الورشات إلى ضمان الحفاظ على الحريات العامة والخاصة وحرية التعبير والرأي والتنظم وحرية التظاهر سلميا ودعم النظام اللامركزي، في إطار جماعات محلية، بعيدا عن سياسة التعليمات والإملاءات، داعيا إلى انتهاج سياسة إعلامية وثقافية، للرفع من قيمة المواطنة ودورها في بناء الوطن ومناعته وازدهاره وإلى إصلاح التربية والتعليم العالي على كافة المستويات باعتبارهما رافعة تنموية، وفق نص البيان.