الجهوية للحركة في إطار استعدادها المؤتمر النهضة الاستثنائي العاشر.
لاحظ المكتب التنفيذي لحركة النهضة في اجتماعه الأخير بطء العمل النيابي ودعا الكتلة النيابية للحركة لمزيد تفعيل لجنة تنسيقية احزاب الائتلاف الحاكم التي تكونت منذ مدة و عادت للاجتماع مؤخرا بعد إعادة هيكلة الهيئة السياسية لحركة نداء تونس.
الملاحظات تقدم لرئيس الحكومة بعيدا عن التشهير
أما على مستوى العمل الحكومي فقد أوضح نائب رئيس الحركة عبد الحميد الجلاصي لـ«المغرب» انه «بإمكانه ان يكون أفضل» وان الحركة سيكون لها مقترحات في هذا الصدد على المستوى الاتصالي واليات العمل منها علاقتها مع مجلس نواب الشعب والتواصل مع المواطنين. واعتبر الجلاصي وفق تقديره ان العمل الحكومي يمكن ان يكون أحسن مشددا في الان ذاته على دعم حركة النهضة لرئيس الحكومة الحبيب الصيد وان ملاحظات الحركة تأتي في إطار تحسين الأداء، وحول تقييم الحركة لأداء بعض الوزراء مثلا أفاد الجلاصي ان ملاحظات الحركة تقدمها لرئيس الحكومة باعتبارها طرفا في هذه الحكومة بعيدا عن التشهير في وسائل الإعلام او من خلال مطالبة الكتلة بجلسة استماع لهذا الوزير او ذلك.
في السياق ذاته قال الجلاصي ان لقاء من المنتظر ان يجمع بداية الاسبوع المقبل رؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم مع رئيس الحكومة ولقاء أيضا مع رئيس مجلس نواب الشعب ، وبخصوص لقاء رئيس الحركة راشد الغنوشي مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خاصة وان الرئيس التقى أمس رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي قال الجلاصي انه لا يستبعد تنظيم لقاء بين الشيخين باعتبار ان هناك لقاءات دورية بين الطرفين.
سجل أيضا المكتب التنفيذي للحركة على المستوى الاجتماعي إن الاحتقان الاجتماعي الذي اشتد مع نهاية شهر جانفي وتواصل إلى غاية شهر فيفري الماضي في عدد من الجهات مازال متواصلا ولذلك يرى الجلاصي انه من الضروري اعتماد خطط مناسبة معبرا عن أمل الحركة في ان يكون المؤتمر الوطني للتشغيل فرصة للتخفيف من هذا الاحتقان وتجاوز البطء في الإدارات مشيرا إلى ان النهضة تولي اهتماما لهذا المؤتمر وتدعو للإعداد الجيد له وتشارك النهضة بداية من يوم الاثنين المقبل في اللجان الثماني التي ستعد للمؤتمر.
موقف الحركة من وصف حزب الله بالإرهابي
انتظرت حركة النهضة الى ان تصدر الحكومة او رئاسة الجمهورية موقفا واضحا بخصوص حزب الله والبيان الختامي لمجلس وزراء الداخلية العرب ووصفه بالتنظيم الإرهابي وقد اعتبر الجلاصي في هذا الخصوص ان هناك بعض الخلط في هذا الأمر وان من وصف حزب الله اللبناني بالارهابي هي دول مجلس التعاون الخليجي، وقد أوضحت الدولة التونسية موقفها، ووفق الجلاصي فانه في كل الحالات يجب الإقرار بالدور الوطني لحزب الله في المقاومة لكن حزب الله في السنوات الأخيرة ارتكب «جرائم» ترتقي إلى جرائم إرهابية في حق الشعب السوري .
المكتب التنفيذي تناول ايضا مسائل أخرى على غرار المؤتمرات الجهوية وفي الخارج للحركة والتي تنتهي منتصف الشهر الجاري وقد أكد الجلاصي ان هناك عدة ملاحظات ستتم مناقشتها في المؤتمر الذى لن يتجاوز هذا الربيع ، من جهة أخرى عبرت الحركة عن مساندتها لاعتصام أصحاب العفو التشريعي وسعيها إلى حل الإشكال في إطار القانون. ومن المنتظر ان تدرس الحركة فضلا عن ذلك طلب الحكومة العمل بالمراسيم لأجل معين ولفترة معينة.