بالرغم من تأكيد ان المشاورات الفعلية بخصوص التحوير الوزاري الذي يعتزم رئيس الحكومة اجراءه لم تنطلق بعد، إلا ان الاراء والمقترحات حول التحوير اختلفت من حزب الى اخر، نداء تونس الحزب الذي يعتبر نفسه الاول والمعنى الاول بالمشاورات ، يرى عدد من قياداته انه من الافضل اجراء «تحوير جذري وعميق »– حافظ قائد السبسي المدير التنفذي للنداء- ، ووفق البعض من الندائيين هذا التغيير الجذرى والعميق يمكن ان يكون بالتخلي عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية ، او حكومة تكنوقراط او تحالف حكومي بين اكثر من حزبين على غرار عضو الهيئة السياسية ورئيس لجنة التشريع العام الطيب المدني اذ يعتبر ان الحكومة المقبلة في صورة الانطلاق في مشاورات جديدة وتغيير هذه الحكومة ، من الافضل ان تكون حكومة حزبية ثنائية بين حركتي النداء والنهضة حتى تتحمل مسؤوليتها امام الشعب الذي انتخبهم مشيرا الى ان هناك العديد من النواب ومن الهيئة السياسية بالنداء تنادى بهذا الطرح والتخلي عن حكومة وحدة وطنية وتكنوقراط معتقدا ان النهضة اذا كان هناك طرح فعلي وجدى حول ذلك فهي سترحب به.
اما فيما يتعلق بالاستعداد لتغيير رئيس الكتلة، باعتبار ان سفيان طوبال انتهت المدة التي تم انتخابه لها منذ شهر مارس الماضي وتم الاتفاق لمواصلة مهامه الى غاية انتهاء السنة النيابية الحالية، بين الطيب المدني في تصريحه لـ«المغرب» ان الترشحات للمدة النيابية القادمة لم تقع مناقشتها ، ولكن بعض الاسماء المطروحة على غرار النائب محمد سعيدان ، والنائب جلال غديرة وهما الاوفر حظا على حد قوله اما فيما يتعلق بالاسماء الاخرى المتداولة ومنها انس الحطاب وعودة محمد فاضل عمران .. فتبقى مجرد اخبار على حد تعبيره إلا انه لم ينف ان هناك بعض الاحترازات حولها كما لم يستبعد الاعتماد على الية التوافق خاصة وانه من الضروري ان يتمتع رئيس الكتلة بمواصفات معينة .
اغلب المكاتب المحلية والجهوية مغلقة
كما ذكر عضو نائب النداء ان النداء يعانى من صعوبات مالية وان القائمين على خلية الاتصال بالحزب لم يتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم المالية لمدة شهرين ، اما على المستوى الجهوي صرح بان حوالي 90 بالمائة من المكاتب المحلية والجهوية مغلقة .