اكد رضا بلحاج رئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس ان اغلبية اعضاء الهيئة السياسية المشاركين في اجتماع يوم الجمعة الماضي منحوه الثقة لتولي خطة رئاسة الهيئة، ضمن مقترح يعيد توزيع الصلاحيات بين اعضائها مع التنصيص على مبدأ التسيير الجماعي للحزب الى حين انعقاد مؤتمره في جويلة القادم.
واشار بلحاج الى ان اسناد مهمة الإدارة التنفيذية لحافظ قائد السبسي ليس بالامر الجديد، حيث انه تقلد هذه المهمة منذ مؤتمر سوسة ٩ و١٠ جانفي الفارط، مشددا على ان صلاحيات المدير التنفيذي تقلصت عما كانت عليه اثر المؤتمر ومن ذلك نزع صلاحية التمثيل القانوني للحزب.
وألمح بلحاج ان هذه التعديلات الجديدة في الحزب الهدف منها الحد من صلاحيات حافظ وتراجعه عن موقع “الزعيم” وهي تهدف بالتالي الى تجاوز الازمة ولارضاء الغاضبين، كما المح ان هذا الحل وقع دعمه من رئيس الجمهورية بطريقة غير مباشرة. حيث قال رئيس الهيئة السياسية إنه خيّر بين البقاء في منصبه كمدير للديوان الرئاسي وبين العمل الحزبي خصوصا، واشار الى ان رئيس الجمهورية “نصحة بالعمل الحزبي” بهدف انقاذ نداء تونس من ازمته.
هذه الازمة التي اكد بلحاج انه سيعمل على تجاوزها بعد ان تسبب في استقالة الكثيرين من الحزب وتجميد اخرين لنشاطهم، معلنا انه سيقع تكثيف المشاورات مع بعض المنسحبين الغاضبين من نتائج مؤتمر سوسة بهدف اقناعهم بالعودة إلى الحزب على غرار بوجمعة الرميلي وفوزي اللومي ومنصف السلامي وزهرة ادريس وبشرى بلحاج حميدة.
وانه سيتم خلال الاجتماعات القادمة ادخال بعض التعديلات في الخطط والمسؤوليات واسناد بعض الوظائف إلى حدّ شهر جويلية القادم موعد انعقاد المؤتمر الانتخابي، الذي سيكون يوم 31 جويلية 2016 ، في انتظار تعيين لجنة تشرف عليه، وهي لجنة اكد بلحاج انها ممثلة لكافة الروافد في الحزب،
كما شدّد بلحاج على ان هناك مؤشرات لتجاوز الخلافات داخل نداء تونس وهي التي ستمكن من إعادة بناء وتطعيم الهياكل الجهوية، ومن هذه المؤشرات اعلان بوجمعة الرميلي عن عودته للنشاط في الحزب، وهو المرشح لتولي منصب الناطق الرسمي.
اضافة الى اعلان فوزي اللومي عن ”تفاؤله” بالحل الجديد للازمة في الحزب بتسيمة رضا بلحاج رئيسا للهيئة السياسية واعتبار ان ذلك سيمكن من تجاوز الازمة التي عاشتها حركة نداء تونس منذ اشهر.