بن حراث لـ«المغرب» أنها لم تقدم استقالتها لا من الكتلة ولا من حركة نداء تونس مشددة على ان هناك من يريد إفراغ الحزب وان هناك من يريد إحداث المشاكل وإنها ستتبع من كان وراء بث مثل هذه الاخبار.
من جهته أكد النائب محمد رمزي خميس على صفحته الرسمية انه سبق وان اكد انه لن يستقيل من النداء وأنه لم يستقل لا من الحزب ولا من الكتلة وما قيل خبر زائف ولا أساس له من الصحة.
خبر الاستقالات من حركة نداء تونس أو من هياكل الحزب أصبح أمرا غير مستبعد لان الاستيقالات تلاحق النداء بين الحين والأخر رغم محاولة الهيئة السياسية تطويق الأزمة والمضي قدما وقد استمر هذا النزيف بسبب عدم التوافق بين النواب والقيادات والمناضلين وأعضاء الهيئة السياسية الحالية نظرا لإتباع الأساليب ذاتها من طرف حافظ قائد السبسي المسؤول عن الإدارة التنفيذية فيما يتعلق بالهياكل خاصة.
هذه الاستقالات من الكتلة التي تدعم وجود كتلة حركة النهضة بعد ان خسر حزب نداء تونس المرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد البرلمانية المنتمية له،متوقعة بين الحين والآخر، أما المستفيد الثاني من تتالي الاستقالات بالنداء او من الكتلة على حد السواء فهي «الكتلة الحرة» التي أصبحت القوة البرلمانية الثالثة وتعد 29 نائبا اثر التحاق مروان فلفال وبشرى بالحاج حميدة بالكتلة علما وان بالحاج حميدة وليلي الحمرونى وإبراهيم ناصف كمستقلين ، بينما عبر 26 نائبا الآخرين عن انضمامهم لحركة مشروع تونس لمحسن مرزوق، أما فيما يتعلق بصابرين القوبنطيني فهي لم تمض على النظام الداخلي للكتلة وبالتالي فان انضمامها للكتلة الحرة مازال غير رسمي وغير قائم.
الخلافات لا تقتصر داخل النداء بين الأعضاء والنواب والقيادة الحالية بالهيئة السياسية بل هي موجودة بين القادة في حد ذاتهم والمتابع لاجتماعات الهيئة السياسية القليلة سيلاحظ غياب احد ابرز القياديين الذي طلما ساند حافظ قائد السبسي في توجهاته منذ إعلانه عن اعتزامه بعث التيار التصحيحي النائب خميس قسيلة حيث أكدت مصادر للمغرب انه من بين الداعين الى مغادرة حافظ قائد السبسي في الفترة التي اختار فيها رضا بالحاج اخذ قسط من الراحة بعد استقالته من رئاسة الجمهورية.
لايقاف مسألة الاستقلات من هياكل الحزب ومن الكتلة البرلمانية التى أصبحت في المرتبة الثانية تؤكد قيادات ندائية وخاصة من مجموعة 57 اصحاب مبادرة نداء لاعادة انقاذ الحزب أن الحل في جمع الشمل مرة أخرى وفي القبول بهذه المبادرة التى اعتبروها المرحلة الاخيرة والمحاولة الأخيرة للمحافظة على الحزب ، علما وان عددا من اعضاء الهيئة السياسية أعربوا عن مساندتهم لهذه المبادرة على غرار سلمى اللومي وزيرة السياحة كما اكد عبد العزيز القطى ان اجتماع يوم الجمعة تم الاتفاق فيه على التفاعل الايجابي مع المبادرة من خلال مناقشتها في الهيئة السياسية لكن المبادرة تريد القطع مع نتائج مؤتمر سوسة في حين يتشبث حافظ قائد السبسي بهذه النتائج.