1 - على المستوى الوطني :
يسجل حزب الطليعة العربي الديمقراطي التحسن الملحوظ في الوضع الأمني العام وخاصة فيما يتصل بالتصدي للإرهاب والنجاح في التوقي من عمليات إرهابية جديدة وينبه في نفس الوقت من تواصل الخطر الإرهابي مما يستوجب مواصلة اليقظة والحذر و الرفع من إجراءات التوقي حتى لا تفجع بلادنا بعمليات إرهابية جديدة .
كما يعبر عن انشغاله الشديد بتواتر الأنباء والتأكيدات حول وجود قاعدة عسكرية أمريكية على التراب الوطني وإذ يجدد الحزب رفضه الكامل لأي تواجد عسكري أجنبي ببلادنا فإنه يطالب السلطات الحكومية بمصارحة الرأي العام بشكل قاطع ودون أي لبس بخصوص هذا الموضوع .
أما اقتصاديا فقد تأكد انهيار كل المؤشرات على مستوى المالية العمومية والاستثمار والإنتاج والمقدرة الشرائية دون أن يقابل ذلك إجراءات فعالة لمعالجتها وتجاوزها بل لاتزال السياسات المعتمدة والمكرسة أساسا في مشروع قانون المالية للسنة المقبلة مصرة على إتباع نفس النهج المستند للاقتراض الخارجي وغلق باب الانتداب تنفيذا لإملاءات صندوق النقد الدولي والامتناع عن اتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من التهرب الضريبي والتهريب ناهيك عن إثقال كاهل الأجراء والفئات المهمشة (...)
2 - على المستوى العربي والدولي :
(...) وإذ يذكر الحزب بثوابت السيادة الوطنية وقيم الحرية والديمقراطية والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان وحق الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير مصيرها بما فيها حقها في مقاومة الاستعمار وكل أنواع الهيمنة الأجنبية ومقاومة أنظمة الاستبداد والفساد وانطلاقا من أرضيته النظرية بوصفها الوثيقة التأسيسية لحزب الطليعة العربي الديمقراطي وتمسكا منه بالأرضية السياسية للجبهة الشعبية ووفاء منه لخطه السياسي يؤكد الحزب رفضه الكامل لسياسة المحاور والتحالفات التي تتصارع حاليا في سوريا و العراق واليمن وغيرها أيا كان نوعها ومهما كانت تبريراتها ويدين المنخرطين فيها أنظمة وحركات وشخصيات باعتبارها أدوات لتفتيت الدول وتمزيق مجتمعاتها خدمة لأطماع استعمارية للقوى العظمى وتوسعية لقوى إقليمية ثبت عداء سياساتها للأمة العربية وانبنت مخططاتها الاستراتيجية على تقاسم النفوذ فوق الأرض العربية.
(...)وقد سجل الحزب بكل أسف الانزلاق المكشوف والخطير الذي وصل حد التنظير لزوال دول دونما تفرقة بين الشعوب والأنظمة والتهليل للمحور الروسي الإيراني وتسويقه كمحور للمقاومة والممانعة والحال أن نظام الملالي الرجعي في ايران الخاضع لمرجعية دينية مذهبية متخلفة والقامع للحريات والمحتل لأرض الاحواز العربية وجزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى والمتواطئ مع الامريكان في احتلال العراق واجتثاث دولته والداعم والممول لميلشيات التقتيل الطائفي فيه والمشارك في صناعة داعش ومآلات الأمور في العراق وسوريا واليمن وغيرها لا يختلف في شيء عن حكم آل سعود المبني على مرجعية مذهبية وهابية (...)
حزب الطليعة العربي الديمقراطي