ولكن ومهما كان الأمر فإنه من الثابت أن مجريات الأوضاع لا تحتمل إطالة المشوار وهو ما يقتضي الإسراع في إعادة تشغيل آليات الحكومة، التي أصبحت تتحرّ ك بالأدنى طيلة الشهر المنقضي.
الأطراف المشاركة في المشاورات تبدو واعية بعامل الزمن لذلك تمّ الحديث عن موعد 25 جويلية الجاري كتاريخ للإعلان عن التشكيلة المنتظرة للحكومة الجديدة.
كما وقع الحديث عن «الأجواء الإيجابية» الّتي تسود أعمال لجنة الخبراء الّتي تضم ممثلي المنظمات والاحزاب المشاركة في المشاورات الموكول لها صياغة وثيقة مشتركة حول أوليات الحكومة المزمع تشكيلها، والتي يبدو أنها بصدد تناول الملف الإقتصادي الّذي قد يثير كثيرا من الجدل بين مختلف الأطراف المشاركة وخاصة الأطراف الإجتماعية.
هذه المؤشرات تبيّن أن حكومة السيد الحبيب الصيد أصبحت أيامها معدودة، وأن الحسم النهائي متوقف على إتمام التشاور حول وثيقة أو «ميثاق» الأولويات.
وعندما نتحدّث عن أولويات فإن ذلك يعني أن الأمر يتعلّق بأولويات وطنية، تأخذ جانبا من....