و حلّت سنة 2017 محمّلة بالتطلّع إلى غد أفضل ، رغم أن التأريخ يعدّد السنين و لكن ما ينفع الناس لا يكون إلاّ بفعل و بإرادة النّاس ، و تحقيق المطالب لا يكون بالتمنّي و «إنمّا تؤخذ الدنيا غلابا ...».
فسنة 2016 ختمت ست سنوات من الانتظارات ، يمكن القول بأن تونس خرجت منها بأخف الأضرار فيما يتعلّق باستقرار الوضع العام . و كانت سنة البحث عن منافذ الإنقاذ على أنقاض سنوات عجاف تميّزت بالتسيّب والإنفلات و تغليب رفع الشعارات على العمل على تحقيق إنجازات جديدة في نمو الإقتصاد و تقدّمه.
ولو أنّه تمّ إيجاد المنافذ بالتعويل على مزيد التداين لتوفير الموارد ، و بالسعي إلى التهدئة الإجتماعية بأنصاف حلول غير مؤّمّنة كما ينبغي ، فإن توديع هذه السنة كان على وقع وعود دفع الإستثمار في كل المجالات ، و كذلك على وقع الأمطار الّتي استبشر بها الفلاّحون على أمل أن يبقى المناخ طيّبا لإنجاح سنة فلاحية واعدة لا تنتظر غير التهيؤ كما يجب لحسن إستغلالها، و قد تكون فرصة لإستعادة الفلاحة مكانتها الأساسية في عجلة التنمية المستدامة.
لقد تمّ إذن نزع الفتائل الظاهرة للتأزم ، و لكن تركت سنة 2016 إرثا «ملغّما» يستدعي .....